تعتبر الطبقة الوسطى أحد أهم السمات الجديدة للمجتمع الأحسائي اليوم. تشكل الطبقة الفئات المتنامية من التخصصات المختلفة كالاطباء, والمهندسين, والمعلمين, والممرضين, والمهن الطبية الأخرى بالإضافة للأعداد المتزايدة من اصحاب المهن الحرة والأعمال الخاصة وغيرها. تشكل هذه الطبقة عصب الحراك الاقتصادي والثقافي في الأحساء وتعتبر المركز المحرك للتطورات والتحولات للمجتمع الأحسائي. ان تشكل الطبقة الوسطى هو حصيلة العقود الأربعة الماضية من التعليم والتحولات الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية والانفتاح الذي عاشته الأحساء في هذه العقود على العالم من خلال وسائل الاعلام أو السفر والسياحة أو العماله الوافدة. تتحمل الطبقة الوسطى في الأحساء اليوم حراكا متصاعدا يستهدف التأسيس لثقافة مجتمعيه جديدة مستفيدة من المعطيات التي افرزها الواقع المدني الجديد والحركة التعليمية المتصاعدة. استهدف الحراك التنويري للطبقة الوسطى في الأحساء ولعقد من الزمن اعادة تشكيل المفاهيم الفكرية والثقافية والتي انعكست بشكل كبير ومتميز في تصاعد النبرة النقدية التي لعبت دورا اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مؤثرا في تطور الحياة المدنية, وقد افرز هذا الحراك التنويري الذي قامت به الطبقه الوسطى في الأحساء المعطيات التاليه: • تراجع ملحوظ في الخطاب التقليدي لخطاب ثقافي يستهدف التصدي والمعالجه لقضايا المجتمع. • المبادرة المستمرة من الطبقة الوسطى لإدارة الحراك والعلاقات الاجتماعية بين التيارات الثقافية المختلفة. • الحضور الفعال في إدارة العمل التطوعي ورفده بالبرامج والانشطة المختلفة. إن تصاعد هموم الأسرة التربوية وإزدياد مشاكلها الاخلاقية المستجدة بفعل الانفتاح الاعلامي أدى بشكل كبير إلى تنامي الحاجة لطبقة وسطى جادة في الاتجاه نحو العقلية التربوية التي تدعم القدرات الذاتية لمواجهة هذه التحديات الاخلاقية السلوكية الجديدة. وتلعب المرأة التي تمثل أحد اهم مكونات الطبقة الوسطى في الاحساء دورا بارزا في هذا الحراك الذي تشهده الاحساء. حيث لها دور فاعل في الحياة الاجتماعية في الأحساء اليوم. اذ يستحوذ التعليم والصحة والانشطة الوظيفية والمهنية الأخرى على نسب عالية من الوظائف التي تشغلها المرأة في الأحساء .كما تعمل المرأة في قطاع التعليم، تعمل وبكل كفاءه في مختلف التخصصات الطبية والعلاجية في مستشفيات الأحساء. وتعد الموارد المالية للمرأة من أهم الروافد لموارد الأسرة الأحسائية بالإضافة الى العمل الحكومي والخاص يعمل عدد لا بأس به من النساء في الأحساء في مجال التجارة والأعمال الخاصة كالمشاغل. المرأة في الأحساء اليوم رقم اجتماعي لايمكن إغفاله وتلعب دورا مهما في الحراك الاجتماعي والثقافي. [email protected]