معرض الكتاب الدولي بالرياض, هذه الظاهرة الثقافية الإعلامية والعلمية والذي افتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام برعاية كريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام الماضية وبمشاركة اكثر من (1216) دار نشر. وأيضاً بمشاركة الدور الأجنبية بأعداد تقارب الضعف لما كان عليه في المعارض السابقة, ما يتيح اكبر تنوع لحضور الكتاب المحلي والإقليمي والعالمي. هذا التنظيم الرائع الذي أبرز الخبرة والتجربة والمهارة في تنظيم مثل هذه الأحداث ذات الطابع الدولي. وباستخدام مختلف وسائل التكنولوجيا التي ساهمت في هذا التواجد من مختلف دول العالم لأكثر من ثلاثين دولة, وقدمت دور النشر أحدث وآخر إصداراتها في متناول الجميع. أساليب علمية وتقنية تم استخدامها في هذا المعرض التي هدفها الارتقاء بالعديد من المسارات المناسبة على مستوى المشاركة المحلية أو العربية او العالمية لحضور الكتاب الجيد في هذا المحفل الدولي, الذي بات مقصداً هاماً للناشر والمؤلف والقارئ العربي والمحلي في آن واحد. إلى جانب ما حرصت عليه الوزارة من استحداث خلال هذا المعرض. والذي ظهر زوار المعرض في الاربعة الأيام الاولى يفوق المليون زائر وبلغت المبيعات اكثر من خمسة وعشرين مليون ريال, ولقد نفدت كميات الكتب من بعض دور النشر وهذه كلها مؤشرات الى نجاح المعرض ثقافياً وعلمياً واجتماعياً وتجارياً بشكل واضح من خلال التوجه إلى توظيف التقنيات الإلكترونية ضمن الخدمات التي يقدمها المعرض والتي يأتي في مقدمتها الموقع الإلكتروني الشامل لكل تفاصيل المعرض الذي يمكن تصفحه بسهولة وايضا مواقع مختلفة التي تم تحديثها بأفضل تطبيقات البحث السريع والدقيق, بالإضافة إلى جانب البحث والشراء الإلكتروني عبر الموقع الخاص بالمعرض على شبكة الإنترنت, الامر الذي يسهل على مختلف أبناء المملكة في جميع المناطق البحث عن الكتب والمراجع ومن ثم طلب شرائها من خلال تطبيق حاسوبي تم تنفيذه بالشراكة بين وزارة الثقافة والإعلام والبريد السعودي الذي يتكفل بدوره بشراء الكتب ومن ثم شحنها وإيصالها الى طالبيها من مختلف المناطق. وهذا من المميزات التي تم استخدامها ونظراً للإقبال الشديد من مختلف شرائح المجتمع والمقيمين حيث تشير اللجان المنظمة والمشرفة إلى هذا الحدث الثقافي. إن زوار المعرض في الاربعة الأيام الاولى يفوق المليون زائر وبلغت المبيعات اكثر من خمسة وعشرين مليون ريال, ولقد نفدت كميات الكتب من بعض دور النشر وهذه كلها مؤشرات الى نجاح المعرض ثقافياً وعلمياً واجتماعياً وتجارياً. فشكراً وكل الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والإعلام وجميع الجهات المساندة والمشاركة التي جعلت هذا المعرض يعد من ابرز المعارض عربياً والاكثر قوة شرائية إلى جانب ما يمثله من حسن التنظيم وجاهزيته والاستعدادت المبكرة التي جعلته وجهة نوعية وهدفا لمختلف دور النشر في العالم العربي ولقد كانت سعادة معالي وزير الثقافة والإعلام بنجاح المعرض وفعالياته الثقافية. والتي قال فيها نحن نعيش طيلة أيام المعرض لقاء ثقافياً يعد من أعظم لقاءات الكتاب العربية واكثرها فرصة للتحاور وتبادل الآراء المختلفة لكون معرض الكتاب فضاء ثقافيا يمنحنا مساحة شاسعة لعرض أفكارنا وتبادل خبراتنا ففيه نضيف إلى أفكارنا أفكاراً جديدة, وإلى آرائنا آراء أخرى وهو موسم له إسهاماته الكبيرة في تشكيل الوعي وصياغة الافكار. مشيراً إلى أننا في حضرة الكتاب نصافح كبار المثقفين والأدباء ومختلف المفكرين والمبدعين. ويعتبر معرض الرياض الدولي إضافة إلى منجزات الرصيد الحضاري والثقافي في المملكة. وتعتبر إشادة مجلس الوزراء بمعرض الكتاب رصيداً حضارياً للمملكة ويجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ورعايتها للثقافة والعلوم والآداب والمثقفين. ونرى تميز هذا المعرض ونجاحاته المتكررة لسنوات عديدة.. حان الوقت لينتقل لمنطقة تلو الأخرى غير الرياض ويكون بشكل دوري بين مناطق المملكة. أو يكون معرض المملكة للكتاب ويقام في مناطق المملكة الرئيسية مثلاً الرياضوجدة والدمام وتقسم دور النشر بين المناطق مثلا كل (400) دار نشر في منطقة وتقام الندوات والمحاضرات والأمسيات والحوارات الثقافية والعلمية بين المناطق وهدفنا أن تعم الفائدة وتنتشر الثقافة بين أبناء منطقتنا ونستطيع من خلال هذه التظاهرة الثقافية خلق مجتمع ينعم بالحضارة والثقافة وحتى لا يكون المعرض.. ناس وناس. [email protected]