حذّر مسؤولون صحيون أمريكيون من زيادة مقلقة لانتشار بعض أنواع البكتيريا المقاومة لأقوى المضادات الحيوية في المستشفيات الأمريكية. وأوضح مسؤولو الصحة العامة أن مثل هذه الجراثيم المعروفة بمقاومتها الشديدة للعلاج بالمضادات الحيوية، قد أصابت المرضى في 4 بالمائة من المستشفيات الأمريكية في النصف الأول من العام الماضي 2012م، و18 بالمائة في المستشفيات المتخصصة. وأشار مدير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض ومنعها الدكتور توم فيدين، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في مدينة "نيويورك" الليلة الماضية إلى أن أقوى المضادات الحيوية لا تنجح معها، مما يجعل المرضى عرضة لاحتمال الإصابة بعدوى غير قابلة للعلاج. ووفقاً لتقرير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض ومنعها، فإنه في العشر سنوات الماضية، زادت أعداد المرضى المنومين في المستشفيات الذين أصيبوا بعدوى غير قابلة للعلاج بالجراثيم المعوية الخارقة المقاومة لأقوى المضادات الحيوية، والتي أودت بحياة نصف المرضى الذين أصيبوا بالتهابات مجرى الدم منها. ويمكن لهذه الجراثيم الخطيرة أن تجعل المرضى المنومين في المستشفيات عرضة للعدوى بالالتهاب الرئوي ومجرى الدم والالتهابات البولية. وفي العادة تعيش البكتريا التي تنتمي إلى أسرة البكتيريا المعوية وتشمل أكثر من 70 نوعاً في التربة وفي الماء والجهاز الهضمي للإنسان مثل بكتريا اي كولاي المشهورة. وعلى مدى سنوات أصبحت بعض هذه البكتريا مقاومة لكل أنواع المضادات الحيوية تقريباً، بما فيها الأدوية الأخيرة المعروفة باسم كاربابنيمينز