علمت "اليوم" من مصادر مطلعة بقرب صدور قرار من وزارة التربية والتعليم بتعليق الرحلات والزيارات المدرسية التي تنظمها المدارس حتى إشعار آخر. وقال مصدر: إن الوزارة تعتزم عبر القرار إعادة النظر في الضوابط الحالية للرحلات والزيارت المدرسية، وذلك عقب حادثة سقوط مجموعة من الطلاب في مدينة ترفيهية بالرياض، نافيا وجود ضوابط مسبقة لتلك الرحلات والزيارات، لكنه اعترف بوجود اجتهادات لدى بعض المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة نتيجة الفهم الخاطئ لهذه الضوابط. وأفاد: إن الوزارة ستعمل عبر إدارات التعليم إلى إعادة النظر في الضوابط المنظمة للرحلات والزيارات المدرسية، وتوضيح بعض الاشتراطات وتعديل بعضها الآخر وتقويمها لتتواكب مع المستجدات الحديثة. وبين أن الوزارة لا يمكن أن توقف تلك الرحلات فهي تنظر إليها كنشاط غير صفي وهو جزء من العملية التربوية ولا يمكن الاستغناء عنه أو إيقافه بأي حال من الأحوال، حيث تعتبر الرحلات والزيارات من أهم الأنشطة المدرسية إثراءً لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية، كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف، ولذلك فهما وسيلتان لتحقيق كثير من الأهداف التربوية. وأضاف: إن الوزارة وظفت جملة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من هذه البرامج الطلابية، منها ترسيخ العقيدة الإسلامية لدى الطلاب بالتفكير والتدبير في الكون الواسع والمخلوقات العظيمة المؤدية إلى تعظيم الخالق وإجلاله والانقياد له، وتعريف الطالب والمجتمع بالبيئة المحيطة بهما والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية، والاطلاع على معالم النهضة والتقدم في أرجاء الوطن ومنشآته ومشروعاته الحضارية والعمرانية. وأشار إلى أن من الشروط التي يجب توافرها أثناء تنظيم تلك الرحلات أن تكون الرحلات الداخلية ضمن محيط المدينة وضواحيها لجميع المراحل التعليمية بحيث لا تتعدى مسافة الرحلة خمسين كيلو مترا تقريبا بينما الرحلات الخارجية بين المناطق والمحافظات لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية فقط، أن تكون وسيلة النقل جماعية سواء حكومية أو مستأجرة مع مراعاة ضمان سلامة الطلاب والتأكيد على ضرورة مرافقة المشرفين للطلاب في جميع وسائل النقل، أن تكون المدة الزمنية للرحلة داخل المدينة والعودة قبيل الساعة الثانية ظهرا فقط بينما الرحلات الخارجية لا يكون السكن إلا في المواقع المصرح به فقط كبيت الطالب والمعسكرات الكشفية والفنادق ويمنع الذهاب للأماكن التي يمكن أن يتعرض فيها الطلاب للخطر بشتى صوره، وفي حالة الذهاب للاستراحات أو منشآت يوجد بها مسابح فلا بد من توفر منقذ على أن تكون الزيارة أو الرحلة تحت مسؤولية المشرف ومدير المدرسة مباشرة، لا يكون التحرك للرحلات والزيارات إلا عن طريق جماعات موحدة، ولا يسمح بالتجول الفردي والانعزال الكلي لبعض الطلاب عن المجموعة، مع ضرورة تعويد وتوجيه الطلاب العناية بالمرافق العامة وعدم العبث بها. وتعرض 12 طفلا صباح الأربعاء الماضي لحادث مروع في مدينة ترفيهية في مجمع تجاري شمال الرياض جراء سقوطهم من إحدى الألعاب الترفيهية خلال رحلة مدرسية لهم بينهم طفلان إصابتان خطيرتان، حيث قام وزير الصحة د. عبدالله الربيعة بالاطمئنان عليهما. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر سعيد الغامدي أنه تم نقل الحالات إلى مستشفى الملك خالد الجامعي ومدينة الملك سعود الطبية، ولفت إلى أن غرفة العمليات المركزية التابعة للهيئة بمنطقة الرياض تلقت بلاغا عند الساعة 10:08 صباحا يفيد بوقوع حادث سقوط وتم توجيه 6 فرق إسعافية وفرقتين من فرق التدخل السريع وفرقة قيادة ميدانية على الفور وقد وصلت أول فرقة لموقع الحادث عند 10:16 حيث تم تقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم، وتبين أن هناك طفلين من المصابين باصابات خطيرة اثنان اصابتهما طفيفة و8 اطفال اصابتهم متوسطة وتم نقلهم بعد تقديم الخدمة الاسعافية لهم الى مستشفى الملك خالد الجامعي ولمدينة الملك سعود الطبية. المصابون في حادث المدينة الترفيهية.