الحياة نعيشها مرة واحدة فقط ولا يمكننا تكرار تجربتنا معها مرة أخرى، وعندما تجيد الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية ستعيش حياتك كما يجب أن تكون الحياة : السؤال الأول: كيف أعيش سعيداً ؟ ، والسؤال الثاني: على أي حائط سيضع الناس صورتي؟ ، والسؤال الثالث : هل ستقودني هذه الحياة إلى الجنة ؟ . لن تستمتع بطعم الأخذ في هذه الحياة إن لم تتلذذ بطعم العطاء واليابانيون القدامى كانوا يقولون : ( أجمل الغلال ما نبت في حقول الآخرين ) . لا تتنكر لمن علمك حرفاً ، وابحث في كل عام عن معلم جديد لأنه لا يوجد معلم يصلح لكل الأوقات، وابحث عن لذة المعرفة فهي أجمل الملذات وأدومها، وعش رحالاً تبحث عن الحقيقة . يقول مارتن فيشر : ( الحياة هي التذكرة إلى أكبر مسرح في الكون )، ونحن نقطع هذه التذكرة نبكي وسط فرح من يحبنا، ويسدل سدارها وسط بكاء من يحبنا . مرارة الحياة في فقد حلاوة الصبر، وحلاوتها عندما يكون ضميرك مستيقظاً على الدوام وإن لسعتنا مرارته أحياناً . استعد للحظ ولكن لا تنتظره، والأهداف في الحياة تجعل لها معنى، وغيابها يجعلك بلا أي معنى . الحياة من دون حبيبة ناقصة ، وكما يقول أوسكار وايلد : ( الحياة من دون حب كالحديقة من دون شمس ) . اسبح في نهر الآخرين ، وإن طفا الحقد على السطح فاركب قارب التسامح وارحل لشواطئ الكبار . الحياة أطول من لحظة إخفاق عابرة، وأقصر من أن نضيعها في أروقة المحاكم ، وكما يقول مارتن لوثر كينغ : ( يجب أن نتعلم كيف نعيش معاً كالأخوة ، أو كيف نقتل بعضنا البعض كالحمقى ) ، فالحياة لا تستحق كل هذه العداوات من حولنا . الحياة أعظم من أن نضيعها في تسويف ، وأحقر من أن نضيع الآخرة من أجلها . لا تستأذن أحدا في أحلامك ، وعندما يحبطك المتقاعسون تذكر مقولة والتر باجيهوت: (أعظم مباهج الحياة أن تفعل الأشياء التي يقول عنها الناس إنها ليست بمقدورك) . استمتع بوقتك في كل اللحظات، ولا تتعوّد على مشاريع تأجيل السعادة ، فأوبرا وينفري تقول : ( أفضل الوقت هو .. «الآن» ) ، فالسعادة بين يديك وليست أمامك ، والحياة تبتهج عندما تكون السعادة طريقة مشي وليست محطة وصول . الأمان في هذه الحياة أن تخاطر ، والمخاطرة أن تقتل خياراتك بحثاً عن الأمان . أفقر الناس من يعيش بخيلاً ويموت غنياً ، وأغنى الناس من استخدم المال كوسيلة ولم يخدمه لأنه غاية . الحياة مثلث أضلاعه ( سعادتي - صورتي - آخرتي ) ..