ساهم التعديل الاخير الذي اجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم على آلية تسجيل اللاعبين المحترفين في إحداث فوضى غير مسبوقة في الشارع الرياضي السعودي وذلك بعد ان اتضح جهل الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعديل الاخير وعدم درايته بالتحديث الدولي في نظام تسجيل اللاعبين المحترفين وهو ما كشفته قضية لاعب النصر ايوفي الذي تم استبداله من قبل النصراويين بمحترف آخر بسبب اصابته التي تحرمه من تكملة عقده، وجاءت هذه القضية لتكشف للشارع الرياضي عن حقيقة " الغبار " الذي يسكن لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم والترهل الذي تشهده آلية العمل في هذه اللجنة التي لم تستطع حتى الآن مواكبة الانظمة الدولية التي يسنها الفيفا وذلك على الرغم من التسارع المستمر في عملية تطوير الانظمة الدولية وهو ما تتعامل معه كل الاتحادات الاهلية باحترافية بعيدا عن مخاطابات "الفاكس" التي عفى عليها الزمن. وفي قضية النصر بالتحديد وبعد التبعات التي شهدها هذا الملف يتضح مدى جهل اتحاد القدم بالأنظمة ، حيث لم يكن يعلم عن التعديل الاخير بنظام التسجيل خصوصا فيما يتعلق بالمادة السادسة من لائحة الاحتراف الدولية التي تجيز للنادي ( أيا كان ) قيد أي لاعب خارج فترات التسجيل الصيفية والشتوية في حال توصل القاضي المختص إلى قناعات تامة بمشروعية طلب النادي وأن الإصابة فعلاً تحول دون استمرار اللاعب، وأيضًا النظر في وضع اللاعب البديل حيث تعطى الأولوية للاعبين الذين ليس لديهم عقود وارتباطات وهو الامر الذي استغلته ادارة النصر بعد ان شعرت بجهل اتحاد القدم بالنظام الجديد وهو ايضا ما اتضح على الاحاديث الاعلامية لرئيس لجنة الاحتراف المكلف علي بادغيش الذي اعترف بالتعديل الاخير للفيفا عندما وافق على رفع الطلب النصراوي. وبالعودة للوراء يتضح ان لجنة الاحتراف في اتحاد القدم السابق كانت محقة في عدم السماح للقادسية بتسجيل محترف بديل عن الاردني مهند محارمة كون النظام الدولي وقتها لا يسمح بذلك ، لكن بعد التحديث الاخير الذي لا يعلم عنه اتحاد الكرة السعودي اصبح يحق لاي ناد تغيير أي من محترفيه الاجانب في حالة انطباق الشروط عليه.