منذ ظهيرة يوم الجمعة الماضي، وحتى اليوم (الخميس) ومازالت أحاديث الأوامر الملكية التي أصدرها الملك عبدالله بن عبد العزيز، تفرض نفسها في المجالس والمنتديات، ويتداول أخبارها الجميع، الذين يرون أن المليك قد اتخذ قراره، بإعادة زمن الطفرات إلى شعبه، والرفع من المستوى المعيشي للمواطن، وحل الأزمات العالقة في المجتمع، وعلى رأسها «الفقر» و»البطالة «و»السكن»، ومن هنا ليس غريباً أن يخصص الملك 250 مليار ريال، لبناء 500 ألف وحدة سكنية، من المؤكد أنه سيكون للأرامل والمطلقات والمهجورات والفقيرات، نصيبهن الوافر منها، ويحدد يحفظه الله ثلاثة آلاف ريال حداً أدنى للرواتب، وصرف 2000 ريال لإعانة الباحثين عن عمل، وتوفير 60 ألف وظيفة عسكرية بوزارة الداخلية، ولم ينس المليك أن يرسم البسمة على وجوه موظفي الدولة، فمنحهم راتب شهرين، ومعهما يوم إجازة، أثلج به صدورهم، وجعلهم يهتفون بتلقائية شديدة مع كل قرار «حفظك الله يا أبا متعب». وبلغت حكمة المليك في قراراته، حداً لا يستهان به، هذا الحد من شأنه أن يعزز تأكيد المليك على رفاهية المواطن، وعدم النيل من هذه الرفاهية قدر أنملة، عندما أمر أيده الله بالتوازي ضمن حزمة القرارات، استحداث 500 وظيفة في وزارة التجارة، لمراقبة الأسواق، والتشهير بالمتلاعبين بالأسعار من التجار، وعقابهم بما يستحقون، قاطعاً يحفظه الله عليهم الطريق أمام من تسول له نفسه، استغلال صرف المرتبين، برفع الأسعار دون وجه حق، وكان الرائع حقاً، الأمر الملكي القاضي بإنشاء هيئة لمكافحة الفساد بنوعيه المالي والإداري، لحماية المال العام، ومراقبة جميع الشركات والمؤسسات، ورفع تقارير للملك مباشرة، دون وسيط، وهذا المطلب، لطالما نادى به الجميع، وطالبوا بتحقيقه، ها هو اليوم يحققه خادم الحرمين على أرض الواقع، بإنشاء هيئة، لها رئيس بدرجة وزير. بلغت حكمة المليك في قراراته، حداً لا يستهان به، هذا الحد من شأنه أن يعزز تأكيد المليك على رفاهية المواطن، وعدم النيل من هذه الرفاهية قدر أنملة، عندما أمر أيده الله بالتوازي ضمن حزمة القرارات، استحداث 500 وظيفة في وزارة التجارةتلك القرارات الذي ذكرت بعضها، والتي لم يتسع المجال لذكرها، ستحول المملكة إلى ورشة عمل كبيرة، الكل فيها يعمل ويجتهد وينجز، من أجل غدٍ مشرق للمجتمع السعودي، كما أنها كفيلة بإنعاش الأسواق كافة، وتدفق المليارات الى مئات المشاريع هنا وهناك، وبخاصة مشاريع الاسكان، التي ستكون في قمة المشاريع التي تسلط عليها العيون، ويترقبها الملايين بفارغ الصبر، لحل أزمة، يشكو منها 60 بالمائة من المواطنين، وإني على ثقة بأن هذه القرارات، وضعت عهداً جديداً لاستراتيجية العمل في البلاد، هذه الاستراتيجية، ترفع شعار «العمل الجاد»، وتلفظ المتكاسلين والمتلاعبين بمصالح البلاد والعباد. [email protected]