قد يكون الأسبوع الأول من كل فصل دراسي هو الأصعب بالنسبة لطلاب وطالبات الجامعات السعودية لما يواجهه هؤلاء الطلاب والطالبات من صعوبة في التعامل مع أنظمة تسجيل المواد وإعداد الجداول الدراسية تارة، ومن التغييرات التي تحدثها الجامعة على الخطط الدراسية تارة أخرى، «اليوم» بدورها عملت هذا الاستطلاع على عدد من طلاب وطالبات الجامعات السعودية (جامعة الدمام - جامعة الملك فيصل - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - جامعة الملك سعود - جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ) لنقل معاناتهم حيث شارك العديد من الطلاب والطالبات بهذا التقرير : في البداية تحدث الطالب محمد جلمبران قائلاً : «كل فصل دراسي يواجه الطلاب مشاكل في التسجيل ومن أكثرها إغلاق معظم الشعب بسبب الازدحام وقلة الأوقات المتاحة فيها للتسجيل ، وعند فتح التسجيل لا يمكن للطلاب دخول الموقع الإلكتروني المخصص لذلك بسبب الضغط الكبير على الموقع مما يؤدي إلى صعوبة الدخول والتسجيل وضياع بعض الفرص على الطلاب في تسجيل موادهم، أسباب أخرى هي قلة الكادر التدريسي لبعض المواد وهذا يؤدي إلى قلة الصفوف والشعب المتاحة حيث ينعكس سلبا على الطالب من ناحية تنظيم الوقت حيث يكون ملزما بوقت معين في اختيار الشعب «. من جهته قال كنعان القنيبي (طالب خريج): «أنا طالب بمراحلي الأخيرة بالجامعة وصادف مع قلة الوعي أن هناك بعض المواد لا يتم إضافتها إلا بفصل معين وعند الانتهاء من التدريب التعاوني ، وعندما عدت بالفصل الثاني وهو المفترض أن يكون الفصل الأخير بالجامعة فوجئت بأن هناك مادتين لا يمكن دراستها إلا بالفصل الأول من كل عام مما يتسبب في تأخري لمدة فصلين هما فصل الصيف والفصل الاول، وأنا هنا أقترح أن يتم إنزال جميع المواد بجميع الفصول لحل مثل هذه الإشكالات «. من جانبه قال همام عطار طالب جامعي: «تستمر معاناة الطالب مع التسجيل والسبب يعود إلى عدم التنسيق بين مسجل الجامعة والأقسام ويكون الضحية الطالب! فيبدأ الطالب الرحلة من مكتب إلى آخر ومن مبنى إلى آخر يتجول في رحاب الجامعة وفي يده «معروض» يزور الدكتور تلو الآخر ليحصل على توقيعه والموافقة .ويكون الطالب مدركا كليا ان ما يحدث له ليس خطأه بل في طريقة التسجيل التقليدية القديمة التي تتبعها بعض الجامعات « . إيمان الشمري أيضاً عانت من نفس المشكلة فقالت «: قد يكون الخطأ تارةً من الجامعة وتارة من قبلنا نحن الطالبات ، ومع بدء الفصل الدراسي الجديد نلاحظ بأنه تم تغيير خططنا بشكل جذري، وعلى الرغم من ذهابنا للمسئولة والمرشدات الأكاديميات لمراجعة ما تم تغييره من خطط .. كان ردهم الوحيد الانتظار وأن علينا متابعة معاملاتنا حتى تتم إضافة لنا المواد واعتماد الجداول الدراسية» . من جهتها قالت نوف القحطاني: «من المؤلم أن اشاهد ما يجري لي ولزميلاتي طالبات الجامعة بشكل عام فكل ما يجري هو عبارة عن إهمال وتقصير في القيام بالواجبات من قِبل المسؤولين عن التسجيل واتكالية لكل طرف على الطرف الآخر، فالخطط الدراسية تم تنزيلها للطالبات ثم تم رفعها وإبدالها بخطط دراسية جديدة وهذا سبب حذف للمواد التي تمت دراستها للطالبات، أما بالنسبة للجداول الدراسية فالشعب الدراسية مغلقة بل ونتحمل نحن الطالبات تعديل الجدول في كل مرة ؟! وكذلك يتم وضع أسماء أعضاء هيئة التدريس في المقررات المطروحة للطالب وبعد ذلك يتفاجأ الطالب حين تتم الدراسة بأنه ليس هناك مصداقية في الأسماء التي يتم وضعها من خلال البوابة الالكترونية ..!! رباب العداوني هي الأخرى إحدى المتضررات من نظام تسجيل المواد الدراسية تحدثت قائلة :» مأساتنا في كل فصل وهو تعديل جداولنا فنظام التعديل لدينا نظام أقل ما يقال عنه معقد ومحبط ، فنحن نعاني بدءا من المرحلة الأولى لتعبئة نموذج الحذف والإضافة ثم مناقشة ذلك مع المرشدة الأكاديمية للطالبة ثم المرحلة الثانية أخذ رقم والوقوف في الطابور للدخول على رئيسة القسم للتوقيع والموافقة على التعديل حتى نصل المرحلة الأخيرة وهي أخذ رقم آخر والوقوف في طابور آخر للدخول على المنسقات للتعديل وبعد هذه المرحلة من الممكن ألا يتم اعتماد الجدول كما نريد لأن الشعب مغلقة !! ومن المشكلات التي نواجهها تأخر المرشدات الأكاديميات في الحضور الذي يزيد من تأخر الطالبة في الدخول على رئيسة القسم والتسجيل ، ومنها أيضاً البوابة الأكاديمية التي تقوم باعتماد جداول الطالبات على غير خطتهن فمثلا إذا كنت في المستوى الخامس يتم إقرار لك مادة من المستوى العاشر أو التاسع وهكذ !! رد المسؤول تواصلنا مع العديد من الجامعات فيما يخص هذه القضية وكانت جامعة الدمام السباقة في الرد حيث أوضح وكيل عمادة القبول والتسجيل بجامعة الدمام الدكتور عبد العزيز بن فهد الفهيد أن فترة تسجيل المقررات للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 1433/1434ه انتهت يوم الاثنين 16/3/1434ه وأشار الفهيد إلى أن تسجيل الطلاب تم آليا بشكل كامل عن طريق نظام سجلات الطلاب وقد وصلت نسبة التسجيل في جميع كليات الجامعة في وقت قياسي في ستة أيام لأكثر من 95%، حيث إن فترة التسجيل في العديد من الجامعات تمتد لأكثر من شهر إلا أن عملية التسجيل في جامعة الدمام أصبحت أكثر سلاسة ومرونة بعد البدء بتنفيذ الخطة التطويرية الالكترونية التي أقرتها عمادة القبول والتسجيل في الجامعة بدعم ومتابعة مباشرة من مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش . وذكر الفهيد أن عمادة القبول والتسجيل تسعى دائما لتقديم خدماتها للطلاب بأفضل وأيسر الوسائل لذا استخدمت احدث وسائل الاتصال لتسجيل المقررات عن طريق شبكة الانترنت مما يمنح الطالب والطالبة الصلاحية والثقة للقيام شخصيا بالتسجيل آليا ورغبة من العمادة في تعزيز التواصل مع الطلاب وتسهيل إجراءات التسجيل وتذليل أي صعوبات تواجه الطلاب أثناء فترة التسجيل، وقد تم في هذا الفصل تدشين نظام المراجعات الآلي الذي يُمكّن الطالب من طلب المساعدة في كل ما يتعلق بعملية تسجيل المقررات وتتم معالجة الطلبات أولا بأول من قبل فريق العمادة ومكاتب التسجيل في الكليات وتحتوي بوابة هذا النظام على فيلم مرئي يشرح للطلاب طريقة تسجيل المقررات والشروط واللوائح المنظمة لذلك بالإضافة إلى عرض مواعيد التسجيل لكل مستوى دراسي ويتم إرسال رسائل نصية على الجوال مباشرة للطلاب قبل وأثناء وبعد إنهاء إجراءات التسجيل، وأضاف الفهيد إنه يتم تزويد الكليات بتقارير يومية توضح إحصائيات تسجيل لدى كل كلية حيث إن بعض الكليات شرعت بالبدء في المحاضرات من اليوم الأول للدراسة بالفصل الثاني الحالي إذ وصلت نسبة التسجيل في تلك الكليات لأكثر من 80%. وأشار إلى أن العمادة وفرت وسائل اتصال عديدة لتلقي استفسارات الطلاب على مدار الساعة بما فيها الهاتف المباشر والبريد الالكتروني الخاص لعميد القبول والتسجيل ووكيله اللذين يشرفان شخصيا على متابعة جميع القضايا المتعلقة بالتسجيل وإنهائها في اقرب وقت ممكن ، وبين انه وفقا للخطة التطويرية الالكترونية فان العمادة ستستخدم تطبيقات الهواتف الذكية قريبا في نظام سجلات الطلاب من اجل الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من المرونة والسهولة في عملية التسجيل بعد أن تم تفعيل نظام تسجيل الطلاب (البيبول سوفت) وهو نظام حديث الأول من نوعه في جامعات المملكة ويتمتع بمرونة عالية وقدرة على استخراج التقارير والإحصاءات بالإضافة إلى شموله جميع متطلبات ووظائف عمادة القبول والتسجيل .