نحن نحب بلدنا، نعشقه وندافع عنه ليس فقط ضد الأعداء والمتربصين، بل حتى ضد الفاسدين المفسدين . فكلهم أعداء لنا ولوطننا ولاستقرار مجتمعنا ومستقبل أجيالنا. من يعتقد أن الفلوس التي تهدر والمشاريع التي تتعطل والفساد الذي يستشري وينتشر كالسرطان هي مسئولية الدولة فقط، هو مخطئ بحق نفسه ووطنه ومجتمعه . الإعلام الذي لا يشارك في كشف المفسدين ليس إعلاما نزيها ، والمواطن الذي لا يساهم في كشفهم وتعريتهم ، هو مواطن سلبي يضر بلده . ما حدث في تبوك ليس البداية فعروس البحر الأحمر وضحاياها ومحاكماتها لا تزال شاهدة على ذلك، كما أنها لن تكون النهاية حيث لا حكم صدر ولا عقاب طبق ولا بصيص أمل في نهاية النفق . محاكمات جدة تحولت من قضايا خطيرة بدأت عندما تم اعتماد مخططات سكنية في مجاري السيول لتباع للبسطاء من الناس وانتهت بمناقشة أو لنقل محاولة إثبات رشوة الأمين أو مساعديه . هل المطلوب منا نسيان أصل القضية التي كانت نتائجها كوارثيه والتركيز على قضية أقل أهمية بطلها راش ومرتش !؟. لقد مضت سنوات على كارثة جدة وأصبحت المرافعات فيها بلا لون أو طعم . ها هي المأساة تتكرر في تبوك ومعها نكرر ما كتبناه بعد مأساة جدة . حقائق مرة والله المستعان .. ولكم تحياتي. [email protected]