افتتحت صاحبة السمو الأميرة غادة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بن جلوي فعاليات «يوم الطفل العربي» تحت شعار «شموع المستقبل» والذي نظمته فرقة شموع وطنية التطوعي يوم الأربعاء الماضي بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، وأكدت الأميرة غادة أن الطفل العربي اليوم يختلف عن أمس، فالطفل العربي اليوم اكثر وعيا ويتطلب منا جهودا في التعامل معه ومع سلوكه وفي جميع النواحي، وردا على سؤال حول الآثار السيئة للتقنيات الحديثة على الطفل وكثرة استخدامه لها قالت: «اذا لم يخل الأب والأم بالجانب الارشادي، وليس الجانب الرقابي لأنه من الصعب أنك تمارسه مع جيل اليوم لكن أقول الإرشادي، وتعاملنا مع الطفل أنه يفهم، فسوف يتحقق من وراء هذه التقنيات أرباح لا يمكن تخيلها وانا متفائلة بالجيل الجديد وسوف يكون الافضل». من جانبها قالت الرئيس التنفيذي لفريق شموع وطنية التطوعي فاطمة البخيت إن مشاركتهم في مثل هذا اليوم تأتي بهدف التعريف والتوعية بحقوق الطفل وأهميته وإدخال الفرح والسرور للأطفال من خلال بعض الأنشطة المتنوعة كالألعاب الترفيهية والمسابقات الثقافية وإقامة الرسوم التعبيرية عن معاني الطفولة»، كما أشارت إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى الاهتمام بالروح الإبداعية لدى الأطفال ورعايتها وتنميتها من خلال ورش عمل متنوعة بين الرسم والأعمال اليدوية والألعاب الذكية. كما تخللت الفعالية محاضرة توعوية للأمهات ألقتها الطبيبة النفسية بمستشفى حفر الباطن والمستشارة الأسرية عضو جمعية جستن الدكتورة ليلى القصيري بعنوان «طفلي .. كيف أتفهم نفسيته»، هذا وقد شارك في الفعالية شعبة التطوع بجمعية جود من خلال تنظيمهم لبعض أركان الفعالية، وأشارت المتطوعة أحلام العتيبي من جمعية جود أن الهدف من مشاركتهم هو تعليم الأطفال الصناعة والتزيين من خلال الاعتماد على أنفسهم على العطاء والتعاون في خدمة أهاليهم، كما شارك كل من الرسام الكاريكاتوري يونس القوز حيث هدف من مشاركته إلى ادخال البسمة في نفوس الأطفال والمشاركة كمتطوع في الفعالية بصفته صاحب موهبة، وكذلك الفنان بدر الشمري والمهتم بتصميم الأحجار الكريمة والمجوهرات والذي ذكر أن رسالته للأطفال في هذا اليوم هو الاهتمام بالأحجار ومعرفة ما تحتويه مملكتنا الحبيبة من أحجار طبيعية هامة». كما شارك أخصائي النشاط البدني عضو لجنة الأنماط الصحية ببرنامج المدن الصحية بالمملكة بمنظمة الصحة العالمية الأستاذ منصور العسكر، والذي هدفت مشاركته إلى تشجيع العامة لممارسة النشاط البدني في المجتمع بجميع فئاته للوقاية من مخاطر الخمول البدني والسمنة. وفي ختام الحفل تم تكريم الرعاة والمشاركين والمتطوعين، كما كرمت سمو الأميرة المتطوعات في فريق شموع وطنية. يشار إلى أن عدد الحضور فاق 200 طفل بالإضافة إلى الحضور الكبير من أباء وأمهات، يذكر أن يوم الطفل العربي يعتبر من الأيام السنوية التي أقرتها الدول العربية كميثاق لحقوق الطفل العربي والذي يأخذ الطفل حقه من التعليم المجاني والرحلات الترفيهية والقراءة واستثمار أوقات الفراغ لأنهم أمل المستقبل.