«الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    إسماعيل رشيد: صوت أصيل يودّع الحياة    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    ألوان الطيف    ضاحية بيروت.. دمار شامل    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    أهمية قواعد البيانات في البحث الأكاديمي والمعلومات المالية    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    تطوير الموظفين.. دور من ؟    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    صورة العام 2024!    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف النار في غزة ولبنان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    الوداد لرعاية الأيتام توقع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للإحصاء    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نطالب الوزارة بتجهيز المدارس التي تخضع لنظام المقررات بالأدوات حتى يتحقق الهدف
نشر في اليوم يوم 09 - 01 - 2013

أجمع طلاب مدرسة الاجيال الثانوية في أبقيق ومعلموها وإداريوها على أن نظام المقررات المعمول به في المدرسة، لن ينجح ولن يحقق أهدافه، بدون آلية عمل متكاملة، يشترك فيها الطالب من ناحية، والمعلم من ناحية أخرى، ووزارة التربية والتعليم من ناحية ثالثة، مؤكدين أن هذا النظام أثبت جدواه في المدارس السعودية خلال السنوات الماضية، ويمكن تفعيله بشكل أكبر في مدارس المستقبل، شريطة أن يكون الالتحاق به اختياريا وليس إجبارياً. واتفق منسوبو مدرسة الأجيال في برلمان الشباب على أن نظام المقررات يحتاج إلى تجهيزات تقنية من نوع خاص، حتى يأتي بثماره اليانعة، مشددين على أن وزارة التربية والتعليم، مطالبة بإقامة مبان مدرسية على مستوى عال من الحداثة، لتهيئة المناخ التعليمي للطلاب، مشددين على أهمية الاستفادة من خبرات شركة أرامكو في بناء المدارس النموذجية.
فادي الجمل:
بداية أرحب بكم باسمي واسم دار «اليوم»، في هذه المحطة الجديدة من محطات البرلمان الشبابي، التي نواصل فيها اهتمامنا بالاستماع إلى العناصر الشابة في المنطقة الشرقية، إيمانا منها بأن الشباب هم مستقبل هذه الأمة، وعمادها النابض بالحياة، ويجب الاستماع إليهم ومناقشتهم في اقتراحاتهم وأفكارهم، ومعرفة احتياجاتهم، ومن ثم نقلها إلى المسؤولين وصناع القرار في هذا البلد الكريم، الذي اعتاد أن يفتح أبوابه لجميع أبنائه. وفي هذا البرلمان نسلط الضوء على نظام المقررات في ثانوية الأجيال في بقيق، خاصة إذا عرفنا أن هذه المدرسة هي الوحيدة في المدينة التي تطبق هذا النظام، وسوف نتطرق في نقاشنا إلى تقديم هذه التجربة، وقياس مدى نجاحها، وما هي المعوقات التي تقف في طريقها، وبالتأكيد لن نغفل رسائلكم التي تودون نقلها إلى المسؤولين فيما يخص تطبيق هذا النظام. ولا نشك أن مقترحاتكم ستكون محل اهتمام المسؤولين الذين يتابعون حلقات البرلمان.. ونبدأ أول محاورنا مع منصور بن عبيد العتيبي مدير المدرسة ليعرفنا عن تجربة تحويل المدرسة من نظام الثانوية العامة، إلى نظام المقررات، ودرجة إقبال الطلاب على هذا النظام.
منصور العتيبي:
بدأ نظام المقررات في المدرسة بالعام الدراسي 1431ه 1432ه، بشكل متدرج، حيث بدأ بالصف الأول الثانوي، وفي هذا العام اكتمل عقد المقررات لجميع الصفوف الدراسية في المدرسة، وتم تطبيق هذا النظام وفق القرار السامي الذي صدر في عام 1425ه، ونص القرار على أن يسير التعليم في المملكة العربية السعودية، على خطين متوازيين، الأول هو نظام التعليم العام، والثاني هو نظام المقررات الذي تم اختيار مدرسة الأجيال في بقيق للسير عليه، ويحق للطالب أن يختار النظام الذي يناسبه، إذ ليس هناك إجبار للطالب على الدخول في نظام بعينه، وفي أول عام لتطبيق هذا النظام في المدرسة، قمنا بزيارات إلى مدارس المرحلة المتوسطة في المنطقة لشرح نظام المقررات، وتعريف الطلاب بمتطلباته وشروطه، وفي العام الأول، انضم إلينا نحو 55 طالباً فقط، فضلوا الدراسة بنظام المقررات، وفي العام الثاني من التطبيق، انضم إلينا في المدرسة 80 طالباً، أما في العام الحالي (الثالث) فانضم إلى المدرسة 105 طلاب، وهذا يشير إلى تزايد الاقبال على نظام المقررات في المملكة، وأتوقع أنه بعد تخريج أول دفعة من التعليم الثانوي، لتلتحق بالجامعة في نهاية هذا العام، سيرتفع عدد المنضمين إلى نظام المقررات، وسيكون هناك ثقافة لدى أفراد المجتمع، تؤكد كفاءة مخرجات نظام المقررات، ونتوقع في العام الدراسي المقبل، ألا يقل الاقبال عن 150 طالباً.
فادي الجمل:
هل هناك دورات لشرح نظام المقررات للطلاب الجدد الراغبين في الالتحاق بهذا النظام؟
منصور العتيبي:
من حق أي طالب أن نشرح له نظام المقررات ومتطلباته وأنظمته، إذا رغب الالتحاق به، وهذا الحق مكفول لأي طالب حاصل على الشهادة المتوسطة، بصرف النظر عن درجاته أو مستواه العلمي، كما يحق للطالب الذي التحق بنظام المقررات أن يتحول إلى النظام العام، خلال مدة شهر من بدء العام الدراسي، أما الطالب الذي التحق بنظام التعليم العام، ويريد أن يلتحق بنظام المقررات، فيحق له ذلك خلال أسبوعين من بدء العام الدراسي. أما إذا قضى الطالب عاما في نظام تعليم المقررات، ويريد أن يتحول إلى نظام التعليم العام، فلابد أن يخضع لمعادلة، لها أنظمة وإجراءات معينة، ومن وجهة نظري، أرى أن مخرجات نظام المقررات على مستويات جيدة من الكفاءة العلمية، وأتذكر أنه في اجتماع مع مسؤولين من شركة أرامكو السعودية في وجود عدد من طلاب التعليم العام، وطلاب نظام المقررات، وجد أن مستوى طلاب المقررات يفوق مستوى طلاب التعليم العام بكثير، ويعود هذا النظام الطلاب على النظام الأكاديمي المعمول به في الجامعات، وقد اعتمدنا نظاما جديداً في التعليم داخل المدرسة، وهو انتقال الطلاب من قاعة إلى أخرى، وهذا كفيل بإنعاش الطلاب وإبعاد الملل عنهم، حيث سيكون لكل معلم قاعة يجلس فيها، ويأتيه الطلاب للحصول على المادة العلمية.
فادي الجمل:
ننتقل الآن بدفة الحديث إلى وكيل القبول والتسجيل الأستاذ فيصل الكليب، الذي يحدثنا عن الآلية المتبعة في قبول الطلاب في نظام المقررات؟
فيصل الكليب:
عملية التسجيل في المدرسة، تتم بعد التنسيق مع المدارس المتوسطة، التي تجري فيها ورش عمل مكثفة، نستضيف فيها طلاب الصف الثالث في المدارس المتوسطة، لنشرح لهم طبيعة نظام المقررات، ومزاياه وعيوبه، مع عقد مقارنات بينه وبين نظام التعليم العام، ولم نكتف بالزيارات، بل قمنا بطبع كتيبات تحتوي على تعريف شامل لنظام المقررات ومتطلباته وشروطه، الهدف منها أن يتعرف أولياء الأمور على هذا النظام، ليكونوا عونا لأبنائهم في اختيار النظام المناسب لهم، وتعودنا أن نوزع في نهاية ورش العمل، استبيانا على الطلاب، لمعرفة نسبة الذين يريدون الالتحاق بنظام المقررات والنظام العام، ووجدنا أن نسبة الذين يريدون الالتحاق بالمقررات، تفوق 70 بالمائة، وساعدنا على الوصول لهذه النسبة الكبيرة أن طلاب المقررات سواء في الصف الأول أو الثاني الثانويين، نشروا معلومات كافية عن نظام المقررات في محيطهم الاجتماعي، وقربوا الصورة أكثر وأكثر إلى أذهان الجميع، وكل طالب يلتحق بنظام المقررات، يحصل على رقم أكاديمي ثابت معه في المرحلة الثانوية، ومع بداية العام الدراسي الأول، نضع خطة عمل لتنظيم العملية التعليمية، وتحديد المواد الدراسية التي سيدرسونها، سواء في الفصل الدراسي الأول أو الثاني، والهدف من هذه الخطة، أن نعطي الطالب فرصة إذا تعثر في السنة الدراسية الأولى من نظام المقررات، يمكنه التحول إلى نظام التعليم العام في السنة الدراسية الثانية، ويتم ذلك عبر معادلة يخضع لها الطالب، حتى يمكنه الانتقال إلى نظام لتعليم العام، ويدرس الطالب في نظام المقررات، 7 مواد في كل فصل دراسي، وذلك في العامين الأولين، أما في العام الثالث الثانوي، فيدرس الطالب 6 مواد في كل فصل دراسي، ولا يزيد عدد المواد في كل فصل دراسي على 8 مواد، وتتوزع هذه المواد على ثلاث خانات، الأولى للمواد المشتركة، والثانية للمواد التخصصية، وأخيرا المواد الحرة التي يختارها الطالب، والمواد المشتركة ثابتة في جميع الفصول الدراسية، والمواد التخصصية عبارة عن علوم شرعية أو علوم طبيعية، واعتباراً من العام الدراسي الثاني، سيتم تسجيل المواد بشكل الكتروني. ويستطيع الطالب أن يقلص فترة الدراسة في المرحلة الثانوية في عامين ونصف العام.
فادي الجمل:
وما آلية التعامل مع الطالب إذا رسب في فصل دراسي ما في نظام المقررات؟
تم تطبيق هذا النظام وفق القرار السامي الذي صدر في عام 1425ه، ونص القرار على أن يسير التعليم في المملكة العربية السعودية، على خطين متوازيين، الأول هو نظام التعليم العام، والثاني هو نظام المقررات
فيصل الكليب:
إذا رسب الطالب في فصل دراسي، ينتقل مباشرة إلى الفصل الدراسي، ويعيد الاختبارات في المواد التي رسب فيها، ولكن لا يحق للطالب أن يدرس مادة في الفصل الدراسي الذي انتقل إليه، وهو راسب في المادة نفسها في الفصل الدراسي السابق.
فادي الجمل:
ذكر مدير المدرسة منصور العتيبي أن نظام المقررات، يتطلب أن ينتقل الطالب إلى القاعات التي يوجد بها المعلم، للحصول على الحصة، وهو نظام يختلف عن النظام التقليدي المعمول به في مدارس التعليم العام.. هل تعطينا نبذة عن هذا النظام؟
ماجد السبيعي:
هذا النظام احتاج منا أن ندرب الطلاب على كيفية الانتقال من فصل دراسي إلى آخر، في وقت معين، لا يتجاوز أربع دقائق، مع المحافظة على النظام، وعدم إثارة الفوضى أو العشوائية أثناء عملية الانتقال من فصل لآخر، وكان تنقل الطلاب في البداية يشهد نوعا من الفوضى والعشوائية، ولكن مع التدريب المستمر لهم، وصلنا إلى مستوى طيب جدا من النظام والترتيب والانضباط.
فيصل الكليب:
من مميزات نظام المقررات، أن نسبة الغياب والتأخير فيه، قليلة جدا، مقارنة بما يشهده نظام التعليم العام، لأن كل طالب حريص على أن يكون لديه عذر قوي للغياب أو التأخير، والطالب الذي يغيب خمس مرات عن حضور مادة معينة، يمنح انذاراً أول، وإذا وصل الغياب 10 حصص، يعطى انذارا ثانيا، ويستدعى ولي أمره لتعريفه بالأمر، وإذا وصل عدد مرات الغياب 15 حصة عن المقرر، يحرم من دخول الاختبار النهائي للمادة نفسها.
منصور العتيبي:
تعليقا على حديث الأستاذ منصور، لدينا في المدرسة نموذج جاهز، يوقع عليه ولي الأمر، ويفيد بأنه على علم بغياب ابنه 10 مرات، ونخبره بأن ابنه سيحرم من الاختبار إذا وصلت مرات غيابه 15 مرة في المادة، ونعمل في السنوات المقبلة، على إشراك ولي الأمر في كل ما يخص ابنه في العملية التعليمية، ليس هذا فحسب، ولكن نمنح ولي الأمر رقما سرياً، للدخول إلى حساب ابنه الالكتروني في نظام «نور»، والتعرف على كل ما يخص الابن من مستوى علمي، وحضور وغياب، ونتائج الاختبارات، ومدى التفاعل مع المعلم، وسلوك الابن العام وتعامله مع معلميه، أو تعامله مع زملائه، وهذا الأمر جعلنا نستغني عن التقارير الورقية التي ترسل إلى ولي الأمر.
فادي الجمل:
ننتقل إلى آراء الطلاب أنفسهم في نظام المقررات، لنتعرف منهم مباشرة عن رأيهم في هذا النظام، مميزاته وسلبياته وكيفية التعامل معه، وهل هناك جدوى من تعميمه على مدارس المملكة.. ونبدأ بالطالب محمد الشمراني.
محمد الشمراني:
يوجد في المدرسة 18 قاعة، ومنها ثلاثة معامل علمية، وقاعة للحاسب الآلي، وقاعة تعلم، وصالة رياضية، بجانب 9 قاعات للدراسة، والصالة الرياضية أنشئت حديثا وهي مكيفة ومزودة بجميع الأجهزة والمستلزمات الدراسية، وتقام فيها الأنشطة الرياضية واجتماعات أولياء الأمور.
وبالعودة إلى سؤالك، لا أخفي عليكم أنني كنت أتوجس من الالتحاق بنظام المقررات، وسمعت من زملاء لي انه نظام صعب، يلزم الطالب بعمل الأبحاث والملخصات اليومية، مما جعلني أتردد من الالتحاق به، ولكن في الوقت نفسه، هناك من طمأنني بأنه نظام سهل، ويعود الطالب على النظام الأكاديمي الجامعي، فقررت أن ألتحق به، وقد حدث، ووجدته أسهل بكثير من النظام العام، ويعود هذا النظام الطالب على طريقة عمل البحوث والمطويات والمشاريع العلمية، وأعجبني وجود آلية معينة في متابعة الطالب وتلزمه بعدم الغياب.
عبد الرحمن الشهري:
في اعتقادي الشخصي أن نظام المقررات أسهل بكثير من النظام العام، ويكفي أن هذا النظام، يساعد الطالب على التركيز في سبعة مواد، بدلا من توزيع التركيز على 14 مادة دفعة واحدة، وإذا تحدثنا عن السلبيات، فأرى أنها تتركز على المباني الخاصة بمدرسة الانجال، إذ ينبغي أن يكون هناك مبنى خاص بالمدرسة أفضل حالا من المبنى الحالي، يساعد على تطبيق نظام المقررات، وانتقال الطلاب من قاعة إلى أخرى بسهولة لتلقي الدروس من المعلمين.
منصور العتيبي:
تعليقاً على حديث الطالب عبدالرحمن، فأنا أتفق معه على أن المبنى يحتاج إلي صيانة وتحديث، وقد أخبرنا قسم شؤون المباني في وزارة التربية والتعليم أن صيانة المدرسة أصبحت بعهدة مؤسسة وطنية، ستبدأ على الفور بصيانة المبنى، وتجهيزه بما يلزم، ونأمل أن تنطلق أعمال الصيانة في أسرع وقت ممكن.
فراس الغامدي:
أتفق مع رأى الزملاء على أن تركيز الطالب في نظام المقررات يساعده على التركيز أكثر في 7 مواد دراسية فقط، في الفصل الدراسي، مقارنة بالتركيز في 14 مادة في نظام التعليم العام، وحقيقة لست نادما في الالتحاق بهذا النظام الذي يجعل الطالب منتبها على الدوام، عن طريق عمل الابحاث والاستعداد الدائم للاختبارات التي تعقد بشكل دوري يومياً.
عبد الرحمن العتيبي:
أعتقد أن «المقررات»، هو نظام مصغر لنظام التعليم الجامعي، وهو يعود الطالب على النظام الجامعي عندما يلتحق به، وإذا نظرنا إلى نظام الدراسة داخل المدرسة، وانتقال الطلاب من فصل دراسي إلى آخر، لتلقي الدروس، نجد أنه يساعد الطالب على التيقظ والانتباه، ويخرجه من دائرة الكسل والملل الرتيب بجلوسه في فصله لا يبرحه، ويأتيه المعلم للشرح له، ولا يخفى عليكم أن مستوى الطلاب في نظام المقررات يشهد ارتفاعا يوما بعد آخر، لأن النظام مركز ومكثف على مدار العام، يضاف إلى أن المعدل الدراسي في هذا النظام تراكمي في سنواته الثلاث.
جارالله المري:
أثناء دراستي في المرحلة المتوسطة، لم أشعر بأني طالب في مدرسة لها نظام تعليمي صارم، وآلية عمل يلتزم بها الطالب، أما عندما دخلت إلى مدرسة الأنجال التي تتبع نظام المقررات، فوجدت أنها تشعر الطالب بأهميته في العملية التعليمية، وتراقبه وتدفعه إلى الاهتمام بدراسته، حيث يوجد أنظمة اختبارات بصفة يومية، ويوجد آلية متبعة تلزم الطالب بعمل البحوث العلمية والملخصات وإجراء التجارب بنفسه، والبحث عن المعلومة من المصادر المختلفة، كما توجد آلية متبعة في الغياب أو الاستئذان، هذه الآلية تلغي العشوائية الموجودة في المدارس الأخرى التي لا تتبع نظام المقررات.
صالح السعيدان:
لا أخفي عليكم أنني كنت متخوفا من نظام المقررات عندما التحقت به في الصف الأول الثانوي، خاصة أن المعلومات التي سمعتها عن هذا النظام تؤكد أن الطالب سيكون مطالبا بإجراء البحوث وإعداد ورقات العمل والملخصات وخلافه، حيث رأى طلاب أن هذا الأمر فيه تعب ومجهود زائد، بينما رأيته أنا ميزة تدفع الطالب لاستذكار دروسه على الدوام، ليكون مستعدا للاختبارات التي تعقد بشكل شبه يومي، وشعرت بنتائج ومزايا نظام المقررات في الصف الثاني الثانوي، الذي يعتاد فيه الطالب تماما على هذا النظام وعلى متطلباته وشروطه، وما يميز النظام، سهولة اطلاع الطالب على مستواه ودرجاته عبر دخوله إلى حسابه الشخصي في برنامج «نور».
منصور العتيبي:
ما يميز نظام المقررات، أن لكل معلم وكل إداري، واجباته والتزاماته التي يجب أن يقوم بها وفق المخطط الموضوع، ولا يجوز التدخل في شؤون المعلمين أو الإداريين، ولكل منهم مطلق الحرية في تنفيذ مهامه على الشكل الذي يريده، شريطة القيام بهذه الواجبات على أحسن وجه، وأؤكد للجميع أن نظام المقررات قوي ورائع في مضمونه العام، إذا قارناه بالنظام العادي، ولكن ما سيعيق هذا النظام الإمكانات المالية المطلوبة لتوفير البيئة التقنية والأدوات المطلوبة لبنية التحتية لتطبيق هذا النظام بكل متطلباته على أرض الواقع، والمملكة ولله الحمد، تخصص ميزانية كبيرة جدا لقطاع التعليم، وآمل أن تنعكس هذه الميزانية على المنشآت التعليمية، وتوفير المستلزمات التي تحتاجها المدارس للقيام بالدور المطلوب منها.
عبدالرحمن العتيبي:
أتفق مع كلام مدير المدرسة بضرورة توفير البنية التقنية لتطبيق نظام المقررات في المدارس، لأن التقنية هي الأساس الذي يقوم عليه هذا النظام، يضاف إلى ذلك أن تهيئة المدرسة نفسها لتطبيق النظام، عبر توفير قاعات دراسية كبيرة ومجهزة، وتوفير أدوات دراسية وتقنية، واجراء صيانة لجميع أجزاء المدرسة في إطار توفير المناخ الدراسي الملائم لتعليم الطلاب، فلا يمكن أن يشعر الطالب بهذا المناخ في مدرسة تحتاج إلى صيانة لدورات المياه، أو المعامل أو الملاعب أو قاعات الدراسة وأجهزة التكييف فيها.
فادي الجمل:
هل تؤيدون تعميم نظام المقررات على جميع المدارس ام تنصحون بالابقاء على النظام العام؟
راكان الغامدي:
لا أؤيد تعميم نظام المقررات على جميع المدارس، لأن هذا النظام كما ذكرنا متعب ومكثف في دراسته ومتطلباته البحثية واستمرار اختباراته، ولا يقدر عليه جميع الطلاب، ومن هنا أرى أن يبقى الأمر على ما هو عليه، بحيث يكون نظام المقررات اختيارياً للطلاب الحاصلين على الشهادة المتوسطة، بجانب اختيار النظام العام القديم، الذي يناسب أيضا طلابا كثيرين ليس بإمكانهم التكيف على الاختبارات اليومية، والمذاكرة بصفة مستمرة، وإعداد البحوث والملخصات وورقات العمل، وهؤلاء يناسبهم النظام القديم.

محمد الهاجري:
كنت من أوائل الطلاب الذين التحقوا بنظام المقررات، الذي دخلناه دون سابق معرفة أو خبرة، باستثناء ورش العمل التي شاركنا فيها للتعريف بهذا النظام، وبعد التجربة، وجدت أن هذا النظام جيد ويعمل على تركيز الطالب في المذاكرة والمراجعة والتحصيل العلمي على مدار اليوم، لإعداد البحوث والملخصات التي يطلبها منه المعلمون، وقد وجدنا بعض الصعوبة في العام الأول، إلى أن اعتدنا على الأمر في السنة الثانية، ووجدنا كل تعاون ودعم من المعلمين الذين استشعروا أن هذا النظام جديد علينا ولا نلم به وساعدونا على ذلك، ولا أستطيع أن أنصح الطلاب بالانضمام إلى نظام المقررات، فكل طالب يختار النظام المناسب له.
فادي الجمل:
ما الفارق في الأنشطة داخل نظام المقررات وبين النظام العام.. والسؤال موجه إلى الأستاذ محمد عبدالله مقرر الأنشطة في المدرسة؟
محمد عبدالله الهاجري:
لا يوجد فارق في الأنشطة بين نظام المقررات، ونظام التعليم العام، لأن الخطة واحدة بين النظامين، وأستطيع التأكيد على أن إمكانات الطلاب في نظام المقررات أعلى منه في النظام العام، وهذا يؤهلهم لاتباع برامج وأنشطة ذات معايير أعلى من نظام الأنشطة المتبع في التعليم العام، ولكن نحن كمقررين في الأنشطة، ملتزمون بخطة الأنشطة الموضوعة من إدارة التربية والتعليم.
نايف الشمراني:
ما ينقصنا إقامة مبان مدرسية على مستوى عال من التجهيزات العلمية والتقنية، وتحديداً على شاكلة المباني التي تعدها شركة أرامكو السعودية، وهذا هو السبيل الوحيد لإنجاح نظام المقررات في مدارس المملكة العربية السعودية، وأدعو إلى إفساح المجال أمام شركة أرامكو لبناء هذه المباني لطلابنا، لأن لديها خبرة كبيرة في هذا المجال.
منصور العتيبي:
أضم صوتي إلى صوت الأستاذ فيصل، وأطالب شركة أرامكو السعودية، بتأسيس مبان مدرسية مجهزة لتطبيق نظام المقررات بمحافظة بقيق، فبدون تجهيز المباني، وإعداد الوسائل التقنية، فمن الصعب أن ينجح نظام المقررات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.