دشنت شركة جنرال إلكتريك وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم "مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار والبحث والتطوير"، وذلك في وادي الظهران للتقنية. ويهدف المركز إلى إيجاد حلول تقنية في عدد من المجالات، مثل توفير موارد أكثر كفاءة للطاقة، وتطوير حلول اقتصادية للرعاية الصحية, ويشكل المركز ثمرة اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي وقعتها "جنرال إلكتريك" مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في 2011م، بهدف تأسيس مكتب ومركز تقني متكامل تطوره الشركة في وادي الظهران للتقنية، حيث يعتبر أول مراحل الاستثمارات الكبيرة التي أعلنت عنها الشركة العام الماضي في المملكة، والبالغة قيمتها مليار دولار. ونوه مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان إلى أن المركز سيلعب مع بقية مراكز البحث والتطوير الموجودة في وادي الظهران للتقنية دوراً مهماً في اكتشاف وتطوير الحلول المحلية التي تعزز مستويات الكفاءة في قطاع الطاقة وتمهد الطريق أمام جيل جديد من المهنيين السعوديين الذين يعملون بشكل أكثر فعالية في مجال الأبحاث". وأضاف : إن الابتكار من الركائز الإستراتيجية لبناء اقتصاد المعرفة في المملكة، وله دور كبير في مواجهة التحديات ضمن مختلف القطاعات الرئيسية، مشيراً إلى أن وادي الظهران يؤسس نموذج ابتكاري متكامل من خلال بناء علاقة بين القطاع الأكاديمي والصناعي بعد أن أصبح أحد أهم مراكز تقنيات الطاقة في العالم، وأنه لا يوجد مكان في العالم يضم نفس العدد من كبريات الشركات المتخصصة في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات. وذكر نائب رئيس شركة "جنرال إلكتريك" جون رايس أن تأسيس المركز ينسجم مع رؤية 2020 للسعودية، الرامية إلى ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتطوير القطاع الصناعي على المستوى المحلي، وتعزيز الصادرات بهدف بناء اقتصاد قوي متعدد الموارد يضمن النمو والازدهار على المدى الطويل، ويتطلع إلى تفعيل التعاون مع الشركاء والعملاء والمعنيين والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز الابتكار في المملكة على كافة المستويات. وبين أن المركز يعد امتدادا للتاريخ الطويل للشركة في المملكة،على مدى السنوات الثمانين الماضية، ويبحث في أهم التوجهات والقضايا ضمن قطاعات متنوعة بما في ذلك الطاقة والطيران والرعاية الصحية، ويحتضن المركز الأفكار الخلاقة ل"جنرال إلكتريك" وشركائها الذين يتعاونون معاً في تشارك المعارف والخبرات وتطوير الابتكارات الضرورية لتوفير حلول متخصصة متكاملة تلبي الاحتياجات المحلية. وأشار رايس إلى أن المركز يعكس عمق التزام الشركة "أن تكون الشريك الموثوق للمملكة"، ودعم خططها التنموية الطموحة عبر دعم تطوير الحلول المحلية المتخصصة، والتعاون مع الخبراء السعوديين الذين يدركون تماماً طبيعة احتياجات المملكة، وتأسيس منصة تجمع جميع المعنيين بتحقيق رؤية 2020 وعلى جميع المستويات". وأضاف: أنه الابتكار أصبح اليوم العنصر الرئيسي في الارتقاء بالأعمال إلى آفاق جديدة، وهو القوة المحركة للتنمية الاقتصادية، ولا شك بأن إيجاد بيئة حاضنة للابتكار سيسهم في إيجاد حلول ناجعة للتحديات المحلية، إلى جانب دوره في تطوير مواهب وإمكانات جيل جديد من المهنيين ورواد الأعمال. وأفاد أن مقياس جنرال إلكتريك العالمي للابتكار بين أن غالبية الشركات السعودية المشمولة في الاستطلاع، تعد أن الابتكار المحرك الرئيسي لبناء اقتصاد أكثر تنافسية، وأن 86% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الابتكار أسهم في تحسين المنتجات والخدمات التي تقدمها شركاتهم، وأن 83% من المشاركين السعوديين قالوا إنه يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد أن يكونوا قادرين على الابتكار بمستوى مماثل للشركات الكبرى، مقابل 77% في العام السابق". الجدير ذكره أن "مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار" يركز على قطاع الطاقة، استناداً إلى التوقعات بضرورة استثمار أكثر من 100 مليار دولار، ضمن القطاع بحلول عام 2020 لتلبية الطلب المتزايد على موارد الطاقة والذي يسجل نمواً سنوياً بنسبة تصل إلى 6 بالمئة، كما يركز المركز على بحوث الطاقة البديلة وتشجيع الابتكار في قطاع الرعاية الصحية من خلال التعاون مع أبرز الجامعات في المملكة ودعم الأبحاث والتطوير لتلبية المتطلبات الملحة في القطاع والتعاون مع وزارة الصحة لبناء نموذج مستدام للرعاية الصحية تحت مظلة مبادرة الإبداع الصحي". وأن أهم مكونات المركز، مختبرات الابتكار التي تتضمن عدداً من المختبرات المتخصصة بعمليات الأبحاث والتطوير، والمتعلقة بقطاعي الطاقة والرعاية الصحية.