قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمناسبة عيد الجيش: إن التوترات الطائفية في المنطقة القت بظلالها على بلاده، داعيا القوى السياسية الى رفض التدخل الخارجي وحل المشاكل الداخلية من خلال «حوار اخوي»، وقال المالكي في كلمته أمام كبار قيادات الجيش: إن التنافس الاقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة وما يحيط بنا من توتر طائفي ألقى بظلاله الثقيلة على العراق»، وأضاف «أصبحت قواتنا لا تقاتل جماعات ارهابية أو اجرامية معزولة، إنما تقاتل جماعات مدعومة بتيارات فكرية تكفيرية خطيرة تعج بها المنطقة»، وتابع المالكي ان «نجاة العراق تكمن في عزل أنفسننا عن هذه التيارات التي تعصف بالمنقطة، وليس في محاولة الاستعانة بها من طرف ضد آخر»، مؤكدا ان «الاستقواء بهذا الطرف الاقليمي أو ذاك، لاضعاف طرف عراقي داخلي، يعد عملا خطيرا، يفتح أبواب الشر علينا». ويشهد العراق موجة من الاعتصامات والاحتجاجات خصوصا في مدن ذات غالبية سنية احتجاجا على سياسة الحكومة، وقال رئيس الوزراء: إن «الدول لا تبحث عن مصالحنا ولا تبحث عن مصالح تلك القومية أو المذهب بقدر ما تبحث عن مصالحها وهي مستعدة لدعم أي جماعة تضع نفسها في هذا السياق»، ودعا دول الجوار والأصدقاء للتعامل مع العراق وفق سياقين «الأول احترام الشأن الداخلي وعدم دس الانف فيه، والثاني الابتعاد عن اشاعة جو الارهاب لانه عمل ارتدادي سيصيب بلدانهم»، واعتبر المالكي ان بلاده في منعطف خطير في حال العمل لصالح هذا الطرف الاقليمي أو ذاك، مؤكدا ان «جميع المشاكل «يمكن حلها بالحوار الاخوي والانفتاح»، وقال : «لا مطلب يصعب تحقيقه ولا خلاف يتعذر حله، لكن اذا بقينا نتطلع الى خارج الحدود ونراهن على هذا الطرف الاقليمي أو ذاك، فلن نجلب لبلدنا سوى الدمار والمآسي، وليكن ما يحدث حولنا عبرة».