أعلن نادي دبي للصحافة عن وصول الإصدار الرابع من تقرير «نظرة على الإعلام العربي 2011-2015» إلى أكثر من 4500 شخص ومؤسسة إعلامية وأكاديمية خلال ستة أشهر من إطلاقه. وتقدم هذه النسخة من الإصدار، والتي جاءت تحت عنوان:» «الإعلام العربي: الانكشاف والتحول»، بيانات دقيقة وتحليلات مع التوقعات المستقبلية المتعلقة بصناعة الإعلام العربي، كما تسلط الضوء على الاتجاهات الإعلامية عبر 17 دولة، بما يجعل منها مرجعاً موثوقاً للمهتمين بقطاع الإعلام بالمنطقة. ويكتسب هذا الإصدار أهمية خاصة كونه واكب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، ما انعكس على بنية قطاع الإعلام الذي بات يشهد تغيراً جذرياً. ومن المرجح ان تأخذ وتيرة إصلاح القطاع الإعلامي في هذه الدول منحى تدريجياً، نظراً لتركيز السياسات العامة في تلك الدول على قضايا اقتصادية وسياسية ملحة. ويتضمن التقرير التوقعات المتعلقة بصافي الإنفاق على الإعلان حتى عام 2015، والتوقعات المتعلقة بتطور عائدات التلفزيون المدفوع ومبيعات الصحافة المطبوعة. حيث تم تقييم الإنفاق الإعلاني عبر الأسواق ومساراته المستقبلية من خلال المقابلات التي أُجريت مع 140 من المعنيين في القطاع في 17 سوقاً تغطي الصحافة المطبوعة، والتلفزيون، والإعلان عبر الإنترنت، والإذاعة، والسينما، بالإضافة إلى مقابلات مع الوكالات الإعلانية ما أعطى التقرير نظرة عملية على الأرض لقطاع الإعلام عبر المنطقة. كما سلط الضوء على أهمية تنشيط وتطوير المحتوى المحلي في صناعة الإعلام العربي. وفي هذا الإصدار تم تحليل الاتجاهات السائدة في مجال تطوير المحتوى المحلي وفقاً لمنظور المنصة «المسلسلات التلفزيونية، والأفلام، والرياضة، والموسيقى». وعبر هذه الأنواع، تشهد المنطقة ظهور قوتين متعاكستين تعملان على تشكيل صناعة المحتوى. فمن ناحية، يتجه المستهلكون بصورة متزايدة إلى المحتوى. وقد ركز الإصدار الأخير للتقرير على مسألة خلق قيمة للإعلام العربي، وبالأخص فيما يتعلق بالمحتوى العربي. كما ركز التقرير على تزويد الجمهور بلمحة عن الاتجاهات عبر المنصات الرئيسية وتوقعات النمو لصافي الإنفاق على الإعلان في جميع البلدان المذكورة في التقرير. حيث تمت مراعاة وضع الافتراضات المرتبطة بنمو الإنفاق على الإعلان في كل سوق، البيئة الاقتصادية السائدة، والآثار القريبة والمتوسطة المدى لحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد. وقامت العديد من المؤسسات الإعلامية والبحثية والأكاديمية بالتواصل مع نادي دبي للصحافة من أجل الحصول على إذن بنشر أو تدريس محتوى التقرير ضمن المطبوعات أو المواقع والوكالات الإلكترونية، وعملت العديد من مجموعات طلبة الإعلام في مختلف جامعات الوطن العربي بعقد سلسلة من الحلقات النقاشية للاستفادة من توصياته خصوصا فيما يتعلق باستشراف الاتجاهات الأساسية لصناعة الإعلام، بالإضافة إلى خمسة مؤتمرات حوارية نظمها النادي من مجموعة من المؤسسات الدولية والتي استضافت العديد من الإعلاميين والخبراء وقادة الرأي والأكاديميين. وقد نظم نادي دبي للصحافة الاسبوع الماضي، وبمناسبة انطلاق الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية، جلسة حوار افتراضية بعنوان «جائزة الصحافة العربية … رحلة تكريم الإبداع»، سلطت الضوء على مسيرة الجائزة منذ تأسيسها، ومناقشة آثارها المهنية والإنسانية من خلال عرض تجربة الفائزين، بالإضافة إلى مناقشة جملة من الأفكار والتطورات التي شهدتها الجائزة بالتعاون مع ممثلين عن أعضاء لجان التحكيم. وتطرقت النقاشات خلال الجلسة إلى أبرز التطورات التي تم الإعلان عنها بعد اجتماع مجلس الإدارة الأخير والذي عقد بنهاية شهر سبتمبر الماضي، والذي شهد مراجعة شاملة لكافة معايير وآليات تقييم مختلف فئات الجائزة، والعمل على تطوير بعض بنودها من أجل أن تتماشى مع أحدث مستجدات الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى دعم تطور الفنون الصحافية واستكشاف الأقلام الصحافية الواعدة في مختلف تخصصات العمل الصحافي. وشارك في الجلسة التي ادارتها منى بوسمرة، مديرة جائزة الصحافة العربية، كل من د. فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، وماجدة أبو فاضل، مديرة مؤسسة «إعلام بلا حدود»، ومحمد الجوكر، إعلامي وكاتب، وناهد باشطح، صحافية وكاتبة، وولاء نبيل، صحافية وكاتبة، صحيفة «المصري اليوم»، وعلي زلط، صحافي، صحيفة الوطن.