تواصلت حالة الاستنفار بين الجهات المسئوولة عقب التحذيرات القوية المتتالية التى أطلقتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من هطول أمطار رعدية على جدةومكةوالطائف، حيث أعلن الدفاع المدني عن استعداده لمواجهة أى طارىء من خلال تجهيز الفرق والآليات فى كافة المناطق المختلفة، كما أعلنت العديد من الجهات المعنية عن خطة للتعامل مع الحالات الطارئة فى الوقت الذى بدأ فيه المواطنون فى هذه المدن من اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبا للأمطار الرعدية. لافتة للإعلان عن توقف الدراسة بإحدى المدارس وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد حذرت من هطول أمطار رعدية على مكةالمكرمة، خاصة الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية، إضافة إلى محافظة جدة (حداء ، وبحرة) والأجزاء الجنوبية الشرقية وتشمل الخط السريع لمكة، جدة. والليث، والقنفذة، والطائف، والأجزاء الواقعة بين الطائف والرياض ومرتفعات الباحة وعسير. وأشارت الرئاسة إلى استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، وذلك على المناطق مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وتبوك. بما في ذلك الأجزاء الساحلية. ونبهت الرئاسة من تأثر الرؤية الأفقية بالعوالق الترابية على مناطق الشرقية، والرياض، ونجران، وعسير، والباحة. من ناحيته أشار العميد عبد الله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة الى أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يتابع عن كثب الأجواء في جدة ويطلع على كل التقارير ويتابع الحوادث حتى توقفت الأمطار وقال تلقينا تحذيرا من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتم التعامل مع هذا التحذير فور تلقيه حيث تم نشر العديد من فرق الإنقاذ والطؤاري وتم استدعاء جميع الضباط لتعامل مع التحذير مع توجيه التعليمات إلى كافة المراكز والفرق الميدانية للاستعداد وتم استدعاء وحدات من الحرس الوطني والجيش وحرس الحدود للاستعانة بها في حال الحاجة. فيما تم توزيع أكثر من 120فرقة إنقاذ وسلامة وطؤاري تابعة للدفاع المدني في جدة. وأكد جداوي ل «اليوم» أن الفرق في أعلى جاهزية بعد تلقيها تحذيرات من هيئة الأرصاد وحماية البيئة وأضاف باشرت فرق الدفاع المدني عدد ست فرق إنقاذ خارج مراكزها المعتادة وتواجدت في الميادين لضمان سرعة الانتقال الى الحوادث وأضاف إلى أن الدفاع المدني رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزا للدفاع المدني كما ان هناك استعدادا للتحرك أي فرق ميدانية لمباشرة أي حوادث لا سمح الله. توقيف أو تعليق الدراسة ناتج عن جهات خارج إدارة التعليم وهي الدفاع المدني من خلال تحذيراته من خطورة الأمطار ومن غير المنطق أن تتم المغامرة بأرواح الطلاب والطالباتمن جهة أخرى أوقفت عدد من المدارس الواقعة على طريق الهجرة الدارسة أمس وتم اخراج الطلاب بعد الحصص الأولى عندما شهدت المنطقة هطولا للأمطار يصاحبها عواصف شديدة مستمرة من بداية الأسبوع. وكشف عدد من كبار السن أن الهواء الشديد الذي استمر ومازال مستمرا في المنطقة الواقعة بين مكةالمدينةالمنورة والذي أدى إلى إثارة الأتربة والغبار في جدة لأول مرة تشهده المنطقة من سنوات طويلة ومع شدة الرياح التي تسببت في سقوط أعمدة للكهرباء وعدادات للمنازل في الهجر والقرى يصاحبها بين الحين والأخر زخات من المطر حيث كان من المتعارف عليه أنه في حالة وجود رياح شرقية بهذه القوة لا تنزل الامطار معها خاصة ان الرياح يصاحبها برد شديد منع العديد من السكان من الصلاة في المساجد والصلاة في منازلهم، وقد استبعد مدير إدارة التربية والتعليم للبنين والبنات بجدة عبدالله الثقفي أي تأثير سلبي على طلاب وطالبات جدة بسبب توقف الدراسة بين الحين والأخر بسبب هطول الأمطار وقال ل «اليوم» إن توقيف أو تعليق الدراسة ناتج عن جهات خارج إدارة التعليم وهي الدفاع المدني من خلال تحذيراته من خطورة الأمطار ومن غير المنطق أن تتم المغامرة بأرواح الطلاب والطالبات بسبب يوم او يومين للتوقف مشيرا إلى أن الإشراف التربوي وضع برامج وخطة للمواد التي لم يدرسها الطالب او الطالبة في اليوم المتوقف فيه عن الدراسة حيث يتم التعويض من خلال المعلمين في تدريس المواد كما ان هناك وقتا كافيا للتعويض مستبعدا أن يتم إضافة لوقت الطلاب في دراسة المواد التي توقفوا عنها بسبب الأمطار وأكد الثقفي ان عدد المدارس التي تشكل خطورة كبيرة لوجودها في مجاري الأودية بجدة يبلغ عددها ست مدارس بنين وبنات وهناك خطة لوجود مدارس بديلة لها مع بداية العام الدراسي المقبل.