بحضور الجمعية الخيرية لمتلازمة داون «دسكا» وعدد من الجمعيات الخيرية والمجموعات التطوعية بالإضافة إلى العديد من المهتمين على اختلاف مناشطهم احتفل مركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية باليوم العالمي للتطوع حيث ابتدأ الاحتفال بعد تسجيل الحضور بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلت ذلك مقدمة تعريفية عن مركز تسامي القاها مُقدم الحفل ثم عرض فيديو بعنوان (الفطرة الإنسانية) والذي يتحدث عن التطوع وأهميته وكيفية البدء فيه وطرق التطوع في المملكة، وأوضح أن 70% من الشباب لديه الرغبة في التطوع، و80% لا يعرفون كيف يتطوعون، كما أن هناك أكثر من 200 مجموعة ومؤسسة تطوعية في المملكة . بعد ذلك ألقى الاستاذ احمد الشقيري كلمة عن التطوع وأثره على المجتمعات وأشار إلى الدور المهم الذي قد تؤديه الشعوب الناشطة لأوطانهم مُشيراً إلى أن الحراك الشعبي كان له أثر في منع التدخين في امريكا. ثم القت الاميرة أميرة الطويل كلمة عن التطوع نوهت من خلالها أن ثقافة التطوع في مجتمعنا تحتاج إلى تحريك حتى تينع ثمارها وتزهر. وبعد ذلك جاء دور تكريم المجموعات التطوعية ومن ثَمَّ عُرض فيلم كوميدي تحت اسم (خيشة) يتحدث عن نظرة المجتمع للتطوع والمتطوعين ثم عرض كوميدي مسرحي قدمه الاستاذ بدر صالح من وحي المناسبة. من جانبها أشارت منسقة قسم العلاقات في دسكا إلى أن الحفل كان ذا عائدٍ ايجابي على متطوعي دسكا بشكل خاص حيث ابرز اهمية ما يقدمونه واثر التطوع التنموي على الشعوب كما أكدت على أهمية العمل التطوعي وأنه لا يُعد ثقافة طارئة على مجتمعنا موضحة أنه جانب ديني قبل كل شيء ومنحى اجتماعي مهم منذ القِدم. الامين العام للجمعية سوزان الغانم بينت من جهتها ان العمل التطوعي شبيه بالتكافل الاجتماعي الذي عرفناه نموذجاً غير مُشار إليه في كثير من الأوقات ولكن الأول أكثر منهجية وإنتاجية، لذا كان للمؤسسات القائمة تحت لوائه دور مساند للقطاعين الحكومي والخاص في زيادة قوة البلد ونفوذها وحتى استقرارها السياسي وأكدت أن العمل التطوعي المُنظّم يُسهم في نشر الأمن الاجتماعي بشكل كبير ، وأن روح المبادرة والخير التي يتمتع بها المتطوع قادته إلى أن يتجاوز سيل المادة والعيش بمنأى عن امراض العصر التي تجلبها العزلة والوحدة.. العمل التطوعي صورة مشرقة للتعاطف والتكامل الانساني، ويوقد في عواطفنا معنى الأخوة إنه يجسد الخير بمفهومه الواسع ومعناه الكبير. الجدير بالذكر أنه تم اعتماد اليوم العالمي للتطوع من قبل الأممالمتحدة في 17 ديسمبر 1985، ليصبح العمل التطوعي امتداداً للمواطنة الفاعلة والإيجابية في المساهمة في التنمية الشاملة للمجتمع.