اختلف الكثير من العلماء والمتخصصين في التميز والإبداع واعتبر احدهم انهٌ موهبة والآخر مهارة مكتسبة وكثير من المتميزين والمبدعين لم يكملوا دراستهم بل استطاعوا ابهار العالم بتميزهم وابداعهم ومخترعاتهم وهناك من العلماء والمتخصصين المتميزين بعلومهم وتفوقهم استطاعوا تقديم خدمات للبشرية جمعاء في مختلف المجالات .و من معاني التميٌز أنه حالة من النهوض في الهمة, التي تبعث في النفس الرقي, وتوقظ المواهب والإمكانات لتحقيق السبق والنفع للأفراد والمجتمعات, قال عز وجل (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ). التميز والابداع قوة في العقل يستنبط من خلالها جميل المعاني وبديع الأفكار التي تقود إلى خير الأعمال لمن يريد النجاح ويطلب الفلاح في عاجل دنياه وآجل آخرته , ليفوز بجنة مولاه . إن أهم مكان نبدأ فيه بغرس التميز والابداع في أولادنا هو البيت والاسرة , وذلك بأن نتعامل مع كل ولد من أولادنا على انه مهم وله قيمة , وذلك بتقدير ما يقعون به من أعمال , وبالانصات إلى ما يقولونه من أفكار وأقوال , وبتشجيعهم على هواياتهم وتنمية قدراتهم .والمدرسة لها دور ريادي في غرس التميز لدى الطلبة عندما تهتم بهم وبالجوانب العلمية والمواد الدراسية التي يتفوقون فيها. وأن تلاحظ أنشطتهم الرياضية والفكرية فتعمل على تطويرها وتقويتها.إن التميز والابداع دعوة تحتاج سعيا وتحقيقا وليس شعارا أو بريقا, فالمتميزون والمبدعون لهم آثار يذكرها الناس, وهو هبة من رب السماء , أو كسب يقتضي الهمة والعناء ولكن الموهوب لا يجني الثمار ما لم ينم العقل بالفعل والإصرار ,فكم من شخص وهبه الله تعالى أسباب التميز والابداع فأضاعها بالتكاسل , وكم من شخص سعى للتميز بالجد والتعب ، فجانب اللهو واللعب ،حتى أدرك بالعزم مناه. فالمتميز هو من يستثمر مواهبه, ويستغل امكاناته وقدرته,وهذا ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم , فقد قال (صلى الله عليه وسلم )مبينا تميزهم (أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ , وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ , وَأَصْدَقُهَا حَيَاءً عُثْمَانُ ، وَأَفْرَضُهُمْ علي بن ابي طالب , وَأَقْرَؤُهُمْ لكتاب الله ابي بن كعب , وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذٌ بن جبل, وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ). فالتميز أن تسعى للفضيلة وأخلاق المؤمنين المحسنين وإحترام الوقت واستثماره من أعظم أسباب التميز , فالمجتمع الراقي هو من للزمن عنده شأن في الساعات والدقائق والثواني ، يستثمره في البر والخير ، فلا ملل في حياة المتميزين ولا تكرار ولا سأم . فيجب على الإنسان أن يترقى من يوم لاخر , ويسعى من أجل الجديد والابتكار , فعليه بحصد الذهن والتركيز في معالي الأمور والعزم على الكمالات, فالنفس إن لم تشغل بالحق شغلت صاحبها بالباطل , فاذا هزمت فبادر واذا عزمت فثابر ,قال الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم من أسرار التميز في العمل : 1_تعلم أن تحب عملك وتفوق فيه 2_ اتبع القادة والناجحين 3_كن صادقا ومخلصا في عملك 4_استعمل عبقريتك وابداعك الفطري 5_التزم في حياتك بالتعليم مادمت حياٌ إن أهم مكان نبدأ فيه بغرس التميز والابداع في أولادنا هو البيت والاسرة , وذلك بأن نتعامل مع كل ولد من أولادنا على انه مهم وله قيمة , وذلك بتقدير ما يقعون به من أعمال , وبالانصات إلى ما يقولونه من أفكار وأقوال , وبتشجيعهم على هواياتهم وتنمية قدراتهم .والمدرسة لها دور ريادي في غرس التميز لدى الطلبة عندما تهتم بهم وبالجوانب العلمية والمواد الدراسية التي يتفوقون فيها. وأن تلاحظ أنشطتهم الرياضية والفكرية فتعمل على تطويرها وتقويتها وأن تقدم لهم شهادات التفوق والتقدير على كل نجاح يحققونه. وعلى كل مسؤول في إدارته أن ينمي في موظفيه صفة التميز والابداع وأن يستفيد من طاقاتهم في المجالات التي يتقنونها وان يشجعهم على الاوصاف التي يتميزون بها ويبدعون. إن المجتمع الذي يتميز فيه أبناؤه وكل واحد في موقعه هو مجتمع متميز وراقٍ يضمن لنفسه التطور الدائم والرقي المتواصل , وهو مجتمع تظهر فيه القيم وتتقدم فيه العلوم , ويعم في ربوعه الازدهار وينعم بالأمن والاستقرار. [email protected]