أكد مدير معهد الجبيل التقني التابع للهيئة الملكية بالجبيل المهندس عبد الرحمن الدوسري، أن مركز التنمية الصناعية بمعهد الجبيل التقني يعد من المشاريع المستجدة في مدينة الجبيل ويلقى دعماً واهتماما شخصيّا من رئيس الهيئة الملكية والرئيس التنفيذي بالجبيل ، وتطرّق الدوسري الى الدعم الذي يلقاة الشباب والشابات من خلال الحاضنات ،مشيراً في حديثة ل اليوم إلى ان المشروعات الناشئة من أهم عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتساهم في توطين التقنية والتحفيز، وفيما يلي نص الحديث : دعم مادي يهدف مركز التنمية الصناعية إلى مساعدة أصحاب المشاريع الريادية والمبدعين والمبتكرين في تطوير مشاريعهم و أفكارهم، وتحويلها إلى مؤسسات أعمال ناجحة في السوق من خلال مجموعة من الخدمات التي يقدِّمها مركز التنمية الصناعية والتي تشمل الإستشارات الفنية للمشاريع، والدعم المادي من الجهات التمويلية مثل الهيئة الملكية بالجبيل ، بنك التسليف ، باب رزق جميل والبنوك التجارية ، وأيضاً التدريب المستمر خلال فترة الإحتضان ، بالإضافة إلى ربط أصحاب المشاريع المحتضنين بالمركز مع الخبراء والمؤسسات الدولية ذات الخبرة في تطوير المشاريع الريادية . حاضنات للجميع يوجد الآن (19) مشروعا في المركز منهم (11) مشروعا رجاليا و (8) مشاريع نسائية ، ويتيح المركز لجميع الشباب السعودي من الجنسين إمكانية التسجيل لتوفير فرص الإحتضان للأعمال المناسبة لهم، ولهذا حرصت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على إنشاء مركز التنمية الصناعية في معهد الجبيل التقني لتحفيز شبابِ وشاباتِ الأعمال على رسم أفكارهم على أرض الواقع، وتشجيعهم بتقديم الدعم لهم من خلال التدريب وتقديم الاستشارات الفنية والتسويقية والمالية، وكذلك توفير المكان (الحاضنة) لبدءِ المشروع والمساعدة في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لفكرة المشروع، بالإضافة إلى ربط صاحب المشروع بإحدى الجهات التمويلية لتمويل مشروعه . أفكار صناعية للسوق وأوضح مدير معهد الجبيل التقني المهندس عبد الرحمن الدوسري ،أن الحاضنات أداة من أدوات التطوير الإقتصادي في كثير من بلدان العالم، حيث إن المبادرات الحكومية لدعم المهارات الريادية والأفكار الإبداعية لدى المواطنين تساهم في تعزيز الميزات التنافسية للإقتصاد الوطني. فقد أشارت الدراسات إلى أن نسبة الفشل بالنسبة للمشروعات التي تقام خارج الحاضنات تصل إلى 80 بالمائة ، ولا يتحقق النجاح إلا بنسبة 20 بالمائة من هذه المشروعات ، أما بالنسبة للمشروعات التي تقام في الحاضنات فقد وصلت فيها نسبة النجاح إلى 80 بالمائة ، ولم يفشل من المشروعات المقامة فيها إلا حوالي 20 بالمائة فقط . مشاريع متنوعة كما تحدث رئيس قسم التنمية الصناعية بالمعهد عبد المحسن الجار الله، وقال: إن المشاريع المحتضنة في مركز التنمية الصناعي هي مشاريع متنوعة بأفكار وأيادي سعودية ، وهي ثمرات حاضنات الأعمال التي تحظى بدعم وإهتمام الهيئة الملكية ومنها: مشروع مخصّص لجمع الورق وتنظيفه من الشوائب وإعادة بيعه إلى مصانع الورق. مؤكداً أن المشروع وفّر له مقرا وإدارة لخط الإنتاج، إضافة إلى رافعة شوكية يستفيد منها مشروعه ومشروعات مماثلة ، وأيضاً تم إنشاء ورشة صيانة للمعدات الكهربائية ذات الطابع الصناعي. كذلك مشروع آخر للطباعة على جميع أنواع السيراميك والرخام والزجاج والخشب الذي يتطلب آلة متقدمة تم استيرادها من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومنها أيضاً افتتاح حاضنة «هنا» التقنية التجارية للدعاية والإعلان التي تقوم بالطباعة على الدروع والأكياس والبانرات والمطبوعات من خلال إستيراد معدات طباعية فائقة الجودة. وأيضاً تم إفتتاح حاضنة تقوم بتصنيع قطع الغيار الميكانيكية الخاصة بالصناعات . التنمية الاقتصادية وتُعدُّ المشروعات الناشئة من أهم عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتساهم في توطين التقنية والتحفيز على الاختراع والابتكار والحد من البطالة، حيث استطاع هذا القطاع تحقيق مساهمة فعّالةً في دولة أسبانيا بنسبة 64 بالمائة وبنسبة 44 بالمائة في النمسا بالنسبة للناتج القومي ،بينما كانت مساهمة هذا القطاع في المملكة بنسبة 33 بالمائة فقط من الناتج القومي ، كما أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكِّل 90 بالمائة من إجمالي حجم المنشآت في المملكة ، وبالرغم من ذلك فإنها تساهم في قطاع التوظيف بنسبة 25 بالمائة فقط ، لذلك كانت الرؤية الحكيمة في الهيئة الملكية بإنشاء هذا المركز ليكون مركزاً متميزاً في أدائه وخدماته ، وجاذباً للمبتكرين والرواد ، ومتكاملاً مع المراكز الصناعية في المملكة ، حيث تم توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم مع الجهات ذات الخبرة العريقة في مجال التنمية على رأسها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ،وكذلك غرفة الشرقية، كما تم التوقيع مع صندوق تنمية الموارد البشرية للاستفادة من الدعم المالي الذي تقدِّمه الدولة في هذا الصندوق لرواد الأعمال وأصحاب الاختراعات والأفكار الإبداعية .