تنظم اللجنة النفسية بالغرفة التجارية بجدة ندوة علمية بعنوان "الحد من مشكلة العنف الأسري" وذلك بمقر الغرفة التجارية، وستتطرق الندوة الى الجوانب المختلفة لهذه المعضلة وسبل احتوائها ودور لجان الحماية في هذا الأمر في مواكبة لبروز مشكلة العنف الأسري بمختلف أنواعه بالمجتمع المحلي وهروب أكثر من 1300 فتاة من أسرهن العام الماضي وتعرض أكثر من 45 بالمائة من الأطفال للعنف، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 5/2/1434 ه من الساعة 7 إلى 9 مساء وسيشارك في الندوة المتخصصة رئيس اللجنة النفسية الدكتور مسفر محمد المليص وكبير استشاريي الطب النفسي استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين الدكتور سعد الخطيب وأحمد المالكي وجزاء المطيري، وتتناول الندوة الجانب النظري في مشكلة العنف الأسرى وبداية الاهتمام بقضايا العنف الأسري كما تسلط الضوء على أنواع العنف الأسري والنظريات المفسرة للعنف الأسري والطرق الحديثة في الحد من العنف الأسري ودور لجان الحماية في الحد من مشكلة العنف الأسري بالإضافة إلى دور حقوق الإنسان في متابعة قضايا العنف الأسري إلى الآليات المتبعة في التعامل مع قضايا العنف الأسرى، مشيرا إلى طرق الكشف عن ضحايا العنف الأسري وأعراض العنف الأسري وأعراض العنف الجنسي وبعض الجوانب العلمية للوقاية والكشف عن العنف الأسرى بشكل مبكر. وتحدث المليص بأنّ سيكولوجية العنف موجودة في كل المجتمعات بما فيها التي تمارس الديمقراطية والتي لا تراعي القوانين موجزا العوامل المؤثرة في بروز العنف ب(الوضع النفسي.. أسلوب العلاقة الزوجية.. التبعية الإقتصادية) كما حدد العنف بنوعين، نوع مباشر موجه للضحية ونوع غير مباشر موجه لأشخاص لاخافة الضحية، واعتبر سلطة الأب هي الأخرى مصدر عنف في المجتمعات الذكورية حيث لا سلطة على سلطته فهو الآمر الناهي وبيده جميع السلطات وتستمر هذه السلسلة من الأب فالابن فالحفيد، ما لم توضع قوانين معالِجة ورادعة لطمر العنف "وهذا ليس باليسير بل إنّ العملية تحتاج إلى توعية شاملة تضم المجتمع كله كما وأنّ المشكلة كبرى وتتطلب جهودا جبارة". وكشفت دراسة حديثة أن السعوديين يستخدمون الضرب «المبرح» لتعديل سلوك الأطفال، وذكر المليص أن المجتمع السعودي أكثر عنفا من غيره بالمجتمع العربي حيث وصلت النسبة فيه إلى 13 بالمائة مقابل النصف للمجتمعات العربية "أي النصف تقريبا". وأكد المليص أن الدراسة اشترطت أن يكون العنف نتج منه زيارة المستشفى لطلب العلاج «هذا الشرط جعل هذه النسبة تبدو منخفضة، ولو تمت إضافة الصفع على الوجه أو أي عضو آخر لكانت النسبة عالية جدا وقد تتعدى ال 50 بالمائة». وأوضحت الدراسة أن الأمية لا تزال مرتفعة في أوساط الوالدين بالسعودية، حيث وصلت إلى 37 بالمائة بين الأمهات و23 بالمائة بين الآباء المعنفين لأطفالهم.