لازالت قضايا العنف الأسري مستمرة في مجتمعنا. هذا المجتمع الذي يتغنى البعض فيه بأنه مجتمع محافظ مترابط، بينما هو مجتمع متناقض يقول شيئا ويفعل نقيضه. الطفلة ريم التي تعرضت في الخبر للتعنيف على يد والدها وزوجته المغربية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتعرض للتعذيب أو الإيذاء ، بل لعلها محظوظة كونها عذبت ولم تقتل كما حدث مع بعض قريناتها من الأطفال المعنفات. قضية العنف هي قضية أسرة لا قضية فرد ، فكل طفلة مرت بهذه التجربة لها أقارب من المستحيل ألا يكونوا على علم بما تتعرض له ، ولهذا فهم شركاء في الجريمة إن لم يعاقبهم القضاء فسيعاقبهم رب العالمين. لو كنت وزيرا للتعليم لأمرت فورا بمنح المعلمة التي اكتشفت التعذيب وسام الإنسانية من الدرجة الأولى ، ولأمرت لها بترقية استثنائية وأقمت لها حفلا تكريميا ودعوت الأمهات والمعلمات كي يعرفن أن دور المعلمة هو دور تربوي وإنساني قبل أن يكون تعليميا. فشكرا لهذه المعلمة الإنسانة التي أنقذت طفلة بريئة من زوجة أب لم ترحم تلك الطفولة ولم تراع الله فيما تعلم وسط صمت قاتل لأب لم يفهم معنى الأبوة ولم يقدر تلك النعمة التي أنعم الله عليه بها، ويا قلب احزن وتألم وتعاطف مع كل مظلوم . ولكم تحياتي [email protected]