نظّم الإسلاميون مظاهرة حاشدةً في القاهرة السبت بشعار مليونية»الشريعة والشرعية» دعماً للرئيس المصري محمد مرسي الذي يحاول تهدئة غضب المعارضة. وتجمّع عشرات الآلاف امام جامعة القاهرة ولوّحوا بالأعلام المصرية لإظهار دعمهم الرئيس وللدستور. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها « الشرعية الشرعية الرئيس والتأسيسية»، «يا برادعي فين أتباعك كلُّ الشعب المصري باعك». ومن المشاركين في مظاهرة الإسلاميين أحزاب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفي والبناء والتنمية وحركة شباب العدل والمساواة. وشهدت مظاهرة الإسلاميين هجوماً شديداً على الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية ومؤسس حزب الدستور، فاتَّهمه الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية بأنه خائنٌ لمصر بسبب مطالبته للولايات المتحدة بالتدخل في شئون مصر، ومغازلته لليهود بمحرقة الهولوكست. ووزعت الجماعة الإسلامية بيانا في المظاهرات ، متسائلة فيه «الشعب المصري هل ترضى إجهاض الثورة وطمس الهوية الإسلامية على يد محمد البرادعي العلماني والمعادي للهوية الإسلامية، والمطالب الجيش بالتدخل ضد الرئيس المنتخب والمطالب بالتدخل الأمريكى والأوروبى لإسقاط الرئيس». وقال الشيخ سعيد عبد العظيم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية: إن مصر الآن تنقسم لتيّارين أحدهما يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية ،والثاني يهاجم الشريعة الإسلامية، وعلى الشعب أن يختار، مؤكدا أن الشعب سيختار شريعة الله. شفيق والفلول وأضاف البيان الذي حصلت «اليوم» علي نسخة منه: « إن أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة هو من يقود حركة عودة الفلول مرة أخرى، وكذلك مرتضى منصور أحد المتهمين في موقعة الجمل وتهاني الجبالي التي تطالب ببقاء المجلس العسكري في السلطة وحمدين صباحي الذي يتحالف مع الفلول وزار النائب العام السابق لمساندته». وأوضح البيان: «أن هذا الحِلف العلماني الشيوعي الفلول الكنسِي يهدف إلى إسقاط الشريعة من الدستور، وإهدار الإرادة الشعبية للسعي لإسقاط الرئيس المنتخب، والعمل على عودة نظام حسني مبارك»، بحسب البيان. تياران وقال الشيخ سعيد عبد العظيم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية: إن مصر الآن تنقسم لتيارين ،احدهما يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية والثاني يهاجم الشريعة الاسلامية، وعلى الشعب أن يختار، مؤكداً أن الشعب سيختار شريعة الله. وأضاف عبد العظيم في تصريحات ل»اليوم»: إن مظاهرة الإسلاميين الهدف منها توصيل رسالةٍ لباقي التيارات المعادية للرئيس بأن هناك للرئيس مؤيدين سيقفون معه من أجل تطبيق شرع الله. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور في تصريحات ل» اليوم»: إن من أهداف مليونية جامعة القاهرة تأييد الدستور، ومطالبة أعضاء النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة بالإشراف على الاستفتاء على الدستور في حالة رفض القضاء ذلك. ومن المقرر أن يطرح مرسي مسودةَ الدستور على استفتاءٍ شعبي يجري خلال 15 يوما. وقال محمد ابراهيم المنتمي للدعوة السلفية وعضو اللجنة التأسيسية: إن علمانيي مصر يخوضون معركة خاسرة منذ البداية. وحمل المتظاهرون لافتات مؤيدة للدستور وكُتِب على بعضها أيضاً»الإسلام قادم» و نعم للاستقرار و لا للفساد. الرافضون ولليوم التاسع على التوالي واصل المتظاهرون في ميدان التحرير اعتصامهم رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي ،ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور يُعبِّر عن كل المصريين. كما أعلن حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس التيار الشعبي اعتصامه بميدان التحرير لحين إسقاط الإعلان الدستوري، ولاقى صباحي ترحيبا شديدا من قبل المعتصمين الذين ردَّدوا هتافاتٍ بعد وصوله منها « ثوار أحرار حنكمِّل المشوار»، « وحياة دمّك يا شهيد ثورة تاني من جديد». ترقب قضائي قضائياً، تترقب مصر اليوم الأحد، حكم المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار ماهر البحيرى، الأحد حكمها في دعوتي حل مجلس الشورى وبُطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ،وذلك بعد تقيدهما في روول الجلسات المقرر نظره في جلسة اليوم. وعلي الرغم من صدور الإعلان الدستوري الأخير إلذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والمتضمِّن في مادته الخامسة، أنه لا يجوز لأيّة جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية ذلك لأن المحكمة مستقلّة. قال مصدر قضائي ل(اليوم): إن المحكمة الدستورية لا تهتم سوى بالدعاوى المطروحة أمامها. وتابع: المحكمة الدستورية ستقرر الحكم بحسب ما حدده لها القانون والدستور الذى يُنظّم العمل القضائي. احتجاب صحف وفضائيات وفي خطوة غير مسبوقة، فيما تستعد الصحف المصرية الورقية دون القومية للاحتجاب الجماعي الأول بعد قيام ثورة يناير، بعد غد الثلاثاء اعتراضا على الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية محمد مرسي، واحتجاجا على تقييد حرية الرأي والتعبير في الدستور الجديد ، فيما تضامن عدد من القنوات الفضائية لقرار الاحتجاب وتسويد الشاشات في حال عدم تراجع رئيس الجمهورية عن تلك القرارات.