الأحساء مقبلة على نهضة تنموية هائلة ذلك ما تبينه مؤشرات المشاريع المستقبلية التي تستشرف غدا أفضل لمنطقة الخير ، ويبدو أن التوجه للتخطيط العمراني للأحساء يتجه شرقا حتى يصل إلى ميناء العقير لتكون الأحساء مدينة ساحلية . والحديث عن العقير وما يتوقع لها مستقبلا شيء يفوق الوصف خاصة من الناحيتين الاقتصادية والسياحية ولا يخفى أن العقير من الموانئ التي تتصف بمواصفات طبوغرافية عالية تتناسب والمشاريع الضخمة التي جهزت وتنتظر ساعة الصفر للبدء لتنتقل الأحساء إلى منطقة من أهم المناطق على الخليج العربي ونتمنى أن تجذب الاستثمارات المحلية والخليجية والعالمية في قادم الأيام . المشاريع لا تتوقف في الأحساء مع أنه خفت وتيرتها مؤخرا وتدنى خطها البياني و أملنا أن تنتهي بعض المشاريع المتأخرة أو المتعثرة وأن يتم الاهتمام بالجودة في التنفيذ مع الاستمرار في مشاريع أخرى مهمة فالأحساء ما زالت بحاجة لمشاريع بلدية كثيرة جدا مع الاهتمام بالطبع بالمشاريع المنفذة من ناحية الصيانة الدورية. قبل أسبوع تقريبا جاء فريق من هيئة الطيران المدني للاطلاع على التجهيزات ومدى امكانية التحول الدولي للمطار ويبدو أن الاجتماع الذي تم في المطار كان مبشرا بقرار كان الأحسائيون ولا يزالون في انتظاره ، وبعد مغادرة الوفد الأحساء بدأ الناس يتداولون الخبر بالموافقة ويباركون لبعضهم في أحاديثهم ورسائلهم. ولكوننا مقبلين على هذه النهضة التنموية للأحساء كان لا بد أن يساير ذلك خطط متوازية لا تقل أهمية عن المشاريع ذاتها ذلك أن أي مشاريع ضخمة لا بد لها من جوانب تدعمها بطريقة ديناميكية فليس معقولا أن نتحدث عن مدينة تطل على الساحل بمشاريع ذات بعد عالمي في ميناء حديث سيكون معلما خليجيا بارزا في المنطقة ليس من المعقول ولا المقبول ألا يكون فيها مطار دولي . وحينما نتحدث للعالم من حولنا عن خطط مستقبلية بهذا المستوى وبهذه التكلفة ثم نقول للمستثمر ان أقرب مطار يوصلك لهذا الميناء يبعد 300 كيلومتر سيعرف من أول وهلة أننا غير جادين وغير واقعيين أو أننا مازلنا نحلم إذ كيف لمنطقة تسعى لمشروعات لا يتوفر فيها الحد الأدنى من البنية التحتية التي تجعلها جاذبة للمستثمرين ورؤوس أموالهم كمطار دولي وسكة حديد تصل إلى العقير وطرق متينة ومحطة تحلية ومحطات توليد للكهرباء وغيرها . وإن كان تحويل مطار الأحساء من مطار محلي لا تتوفر فيه إلا رحلات محلية محدودة إلى مطار دولي فقد استبق عدد من وجهاء الأحساء ورجال الأعمال والغرفة التجارية والصناعية النشطة قاموا بدور استشرافي واستباقي غاية في الروعة إذ كان لهم دور بارز في مخاطبة الجهات المعنية قبل سنتين تقريبا للاعداد الرسمي لتحويل المطار دوليا كما قامت شركة أحسائية عائدة للعائلتين الكريمتين الحسين والعفالق بدور مجتمعي مميز بالتبرع وتجهيز الصالة الدولية في المطار بأعلى مستوى مع تخصيص الكاونترات والغرف للجهات الأمنية والجمارك . وقبل أسبوع تقريبا جاء فريق من هيئة الطيران المدني للاطلاع على التجهيزات ومدى امكانية التحول الدولي للمطار ويبدو أن الاجتماع الذي تم في المطار كان مبشرا بقرار كان الأحسائيون ولا يزالون في انتظاره ، وبعد مغادرة الوفد الأحساء بدأ الناس يتداولون الخبر بالموافقة ويباركون لبعضهم في أحاديثهم ورسائلهم وفي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية رغم أنه لم يصدر حتى اللحظة قرار رسمي نهائي بذلك . ما أود الإشارة إليه هنا أننا بحاجة إلى أن نزيل العقبات والعوائق التي تقف أمام الأفكار الخلاقة وأننا بحاجة إلى فكر إداري منفتح يدعم المبادرات ويساير نهضة بلدنا الحبيب هذا الفكر الذي ينبغي أن يتخلى عن التوجس والبيروقراطية والروتين الذي عقد الأمور وأخرنا عن اللحاق بالركب في وقت تقدم الآخرون عنا بسنوات ضوئية لا لشيء إلا لأننا ركنا للجان ودراسات لم يكن لها بعد نظر . نحن تعبنا بصراحة من أولئك الذين يضعون العربة أمام الحصان ويضعون قضبان الحديد داخل التروس لتوقفها عن العمل ، لنترك جانبا التوجسات وبعض الآراء التي تشدنا للخلف ولنحتف بكل الطامحين لمصلحة البلاد والعباد لنخرج من بوتقة التقوقع والانكفاء لتنفس هواء جديد نقي ولنر ضوءا متوهجا مبهجا ولنترك للسواعد الفتية مجالا للبناء وأرضا خصبة للنماء . نحن بكل صراحة مقبلون على فترة نكون فيها أو لا نكون فإما أن ننافس ونتطلع للتفوق وإما نعيش على الهامش . الجميع في انتظار القرار الذي نرجو ان يكون سريعا وألا يخيب آمال الوطن والمواطنين. twitter: @waleed968