فرق كبير جدا بين المشاركة من أجل المشاركة فقط وبين المشاركة من أجل تحقيق انجاز، فالملاحظ ان الخطاب الإعلامي ابتداءً من المسئول وانتهاءً بالجمهور انحصر على أهمية الحصول على عدد (كمي) للمقاعد الآسيوية وتخلى عن نوعية وجودت تلك المشاركة. شخصيا مازلت أعتقد ان المشاركات الخارجية (يجب) ان تكون مقننة بحيث تنظر إلى ما هو أهم من المشاركة إلى تحقيق لقب المسابقة فليس من المعقول ان تكون مشاركة (نصف) فرق دوري زين خارجيا على حساب المنافسات المحلية ورفع المستوى الفني للمسابقات المحلية. هناك فرق تشارك خارجيا ولديها ضعف في الإمكانات المالية والفنية فكيف يسمح لها بالمشاركة والمشكلة أننا نعتقد ان كل من يشارك خارجيا هو ممثل للوطن مع ان من يمثل الوطن هو ( المنتخب) فقط على اعتبار ان أفراده كلهم وطنون، فاللاعب غير السعودي كيف نعتبره ممثلا للوطن؟ ما بين المشاركة الآسيوية والعربية والخليجية نجد ان المسابقات المحلية التي من المفترض ان تكون (المعد) الحقيقي للمنتخب ستكون غير مهيأة لتأهيل وإعداد منتخب قوي، فالمشاركات ستدفع الأندية إلى الإرهاق والنتيجة تأجيل مباريات ثم ضغط مباريات وفي الأصل اللاعب السعودي يفتقد لكثير من (مقومات) اللاعب المحترف من حيث البنية والعقلية والمهارة. مؤشر ارتفاع قوة وإثارة الدوري تتوقف بشكل كبير على الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والاتفاق والشباب ودخول الفتح كضيف شرف استطاع ان يتفوق على الفرق الكبيرة أمر ( محمود وجميل ومثير ) لكن الفرق التي تتوقف عليها قوة وإثارة الدوري تتبادل في الأدوار، ففي مواسم تجد الهلال والاتحاد والشباب وفي مواسم أخرى تجد الأهلي والاتفاق والشباب وعندما يعود النصر نجد ان الأهلي انحدر ، وبالتالي فان القوة والإثارة ستنخفضان كلما تقلص وابتعد بعض الفرق. حتى الآن الفريق (الأفضل) فنيا من حيث عدد المباريات مقارنة بنتائجه هو الفتح. أما بقية الفرق فهناك تذبذبات متفاوتة لمستوياتها (حب فوق وحب تحت) وربما ترجع أسباب هذا التفاوت إلى عدم الاستقرار، لكن ما الذي يجعل الفريق الأهلاوي المستقر خارج مرحلة التذبذب حيث تراجع في المستوى والنتائج ؟ ما بين المشاركة الآسيوية والعربية والخليجية نجد ان المسابقات المحلية التي من المفترض ان تكون (المعد) الحقيقي للمنتخب ستكون غير مهيأة لتأهيل وإعداد منتخب قوي، فالمشاركات ستدفع الأندية إلى الإرهاق والنتيجة تأجيل مباريات ثم ضغط مباريات وفي الأصل اللاعب السعودي يفتقد لكثير من (مقومات) اللاعب المحترف من حيث البنية والعقلية والمهارة. لا شك في ان العامل (النفسي) للفريق هو المحرك القوي لارتفاع المستوى الفني لأي فريق وأعتقد ان العامل النفسي للفريق الأهلاوي مؤثر بشكل كبير على الفريق والتعامل مع هذا العامل بحاجة إلى عقلية قادرة على معرفة الأسباب أولا، فالأمور الإدارية والمالية في وضع جيد وتحقيق المركز الثاني في المسابقة الآسيوية يعتبر أمرا جيدا. لم أذكر الأمور الفنية رغم م تميز الأهلي، إلا انه فريق يعاني سوء خط الدفاع والحراسة وبعض أغلب المباريات المحلية غير قادرة على اكتشاف ذلك العيب الأهلاوي وعودة الأهلي( مطلب) مهم من أجل قوة وإثارة الدوري والعودة قد يكون علاجها من خلال التغير .. أين سيكون ذلك التغير؟ الله أعلم.