قال قائد ادارة الاطفاء في بنجلاديش الأحد : إن 120 شخصا على الأقل ماتوا حرقا بعد ان شب حريق في مصنع للملابس في ضواحي داكا في أسوأ حادث بتلك الصناعة المزدهرة خلال السنوات الأخيرة. وقد بدأ الحريق في الطابق الأرضي من المصنع المؤلف من تسعة طوابق في حزام اشوليا الصناعي عند ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية وسرعان ما امتد الى الطوابق الأخرى ما أدى الى محاصرة مئات العمال، وقال أبو نعيم محمد شاهد الله المدير العام لفريق الاطفاء للصحفيين : هذا الصباح انتشلنا 120 جثة وعدد القتلى قد يرتفع، وقال شهود : إن العمال - ومعظمهم من النساء - هرعوا طلبا للنجاة في الوقت الذي غمرت فيه النيران المصنع، لكنهم لم يتمكنوا من الخروج عبر المنافذ الضيقة، وقال أحد السكان : إن كثيرين قفزوا من النوافذ وأصيبوا أو ماتوا على الفور، وارتفعت ألسنة اللهب الى عنان السماء وكان يمكن مشاهدتها من على بعد كيلومترات، وبنجلاديش هي أكبر مصدر للملابس في العالم بعد الصين وتمثل الملابس ما يصل الى 80 بالمائة من صادراتها السنوية التي يبلغ حجمها 24 مليار دولار، لكن معايير الأمان في المصنع سيئة ولا تطبق بشكل صارم ما يؤدي الى وقوع عشرات الحوادث سنويا، والحريق - الذي وقع السبت - هو الأسوأ منذ سنوات، وقال رجال الانقاذ والشرطة : إن عدد القتلى قد يتجاوز أي عدد سابق، وأغلق أكثر من 300 مصنع في وقت سابق من العام الجاري قرب العاصمة داكا لمدة أسبوع تقريبا مع مطالبة العمال بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.