يدخل العدوان الاسرائيلي «عمود السحاب» على غزة اليوم اسبوعه الثاني , بسياسة «عض الاصابع» لتحقيق مكتسبات , من خلال هدنة يجري الترتيب لها , وبخاصة في العاصمة المصرية القاهرة , فقد واصل سلاح الجو الاسرائيلي غاراته, فيما ردت غزة بعشرات الصواريخ. فقد , قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة ليل الاثنين الثلاثاء تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة «مؤقتا» واعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «تم اتخاذ قرار بانه في الوقت الحالي هنالك تعليق مؤقت للتوغل البري لاعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح». واضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه «لقد ناقشوا كل من وضع الدبلوماسية والعملية العسكرية». اقتراح مصري وبحثت اسرائيل ليل الاثنين الثلاثاء اقتراحا مصريا لتهدئة مع حماس لكن بدون اعلان قرار كما افادت وسائل الاعلام قبل ساعات على مهمة سلام للامين العام للامم المتحدة في القدس. وواصلت اسرائيل حشد قوات برية على امتداد الحدود مع قطاع غزة مع استمرار القتال بين نشطاء فلسطينيين واسرائيل الذي دخل يومه السابع الثلاثاء . وفي مشاهد تذكر باجتياح اسرائيل لقطاع غزة في شتاء 2008-2009 تدفقت الدبابات والمدرعات وقوات المشاة على الحدود وتحركت مواكب عسكرية في شوارع المنطقة الحدودية. ووافقت اسرائيل على استدعاء 75 ألف من قوات الاحتياط رغم انه ليس هناك اشارات مباشرة عن ما اذا كانت ستنفذ هجوما بريا او متى. وفي مشاهد تذكر باجتياح اسرائيل لقطاع غزة في شتاء 2008-2009 تدفقت الدبابات والمدرعات وقوات المشاة على الحدود وتحركت مواكب عسكرية في شوارع المنطقة الحدودية. ووافقت اسرائيل على استدعاء 75 ألف من قوات الاحتياط رغم انه ليس هناك اشارات مباشرة عن ما اذا كانت ستنفذ هجوما بريا او متى. صواريخ غزة وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا حوالي 40 قذيفة صاروخية صباح امس الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة شخص وإلحاق أضرار بمنزل. وذكرت أن حوالي 16 صاروخا جراد أطلقت على بئر السبع، أكبر مدينة في جنوب إسرائيل. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن الهجمات. وسقطت أربعة صواريخ على بئر السبع بينما سقطت الصواريخ الأخرى خارج المدينة أو تم اعتراضها بواسطة نظام الدفاع الإسرائيلي «القبة الحديدية». غارات وشن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر امس وفق ما ذكر شهود عيان ومصادر امنية حيث اصيب مواطنان على الاقل في استهداف منزل في حي الزيتون، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن أربعة فلسطينيين قتلوا وأصيب 20 آخرون على الأقل امس في اليوم السابع من العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وقالت المصادر إن أكرم معروف قتل وأصيب نجله بجروح في غارة إسرائيلية قرب منزله في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأضافت: إن الشاب محمود الزهار قتل في غارة إسرائيلية مماثلة على منطقة المغراقة وسط القطاع. وأوضحت المصادر أن الشاب بلال البراوي «20 عاما» قتل في غارة أخرى على شمال قطاع غزة، فيما قضى الطفل يحيى عوض «15عاما» في قصف مماثل استهدف منطقة شمال غزة. وبذلك ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي إلى 114 فلسطينيا وأكثر من 890 جريحا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية،: إن سلاح الجو شن غارات على مائة هدف في قطاع غزة استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ وأنفاق أرضية ومستودعات للوسائل القتالية ومبان تعود لعدد من قادة الفصائل المسلحة ومقرات قيادية لفصائل. جهود التهدئة ومن ناحية أخرى من المنتظر ان تتكثف الجهود الدبلوماسية لوقف اطلاق الصواريخ من القطاع وقف الغارات الجوية الاسرائيلية عليه. ويزن زعماء اسرائيل فوائد ومخاطر ارسال دبابات وقوات مشاة الى الشريط الساحلي كثيف السكان قبل شهرين من الانتخابات الاسرائيلية، وأشاروا الى انهم يفضلون حلا دبلوماسيا تدعمه قوى عالمية منها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وأي حل من هذا النوع سيمر عبر مصر أكبر دولة عربية والواقعة على الحدود مع غزة والتي شهدت الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وتولي الرئيس الاسلامي محمد مرسي وهو ما يأتي في اطار تغيرات جذرية تحدث في الشرق الاوسط تؤثر الآن على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.