لم تكن الفتاة «صفاء» ذات العشرين ربيعاً تدرك أن طموحها التعليمي قد توقف وأصبح على حافة الهاوية بعد تعرضها لحالة تحرش ومحاولة اختطاف من قبل احد ملاك الباصات الخاصة الذي لم يحافظ على مشاعر هذه الفتاة حين أراد اختطافها عندما كانت ذاهبة برفقته إلى الجامعة التي تدرس بها لارتكاب أبشع الجرائم ولكن كان لطف الله بالفتاة «صفاء» حاضراً عندما تم اكتشاف ما كان يخطط له هذا السائق الذي سولت له نفسه القيام بهذا الفعل من قبل مجموعة من الشباب الذين لاحظوا تصرف هذا السائق فتم ايقافه .. عندما بدأت تروي قصتها كانت الدموع تنهمر من عينيها من هول الحادثة .. حيث تقول : هذا السائق هو من يقوم بإيصالي يومياً إلى الجامعة ولكنه بفعله هذا خان الأمانة التي أؤتمن عليها عندما سولت له نفسه القيام بهذا الفعل. وتضيف صفاء: عندما لم أجد من يوصلنا اضطررت للاتصال بهذا السائق لكي يتم توصيلي إلى الجامعة، ولكنه أخبرني بتأخره لنصف ساعة بسبب قيامه بتوصيل عدد من الركاب ، فكرت للحظة أن استعين بأحد مكاتب التوصيل كي لا أتأخر خصوصاً أنني في السنة الثانية من الدراسة وأطمح للوصول إلى مراتب عليا بعد تحقيق الشهادة الجامعية. وأضافت صفاء: انه بعد مضي فترة قصيرة قام السائق بالاتصال علي ليخبرني بوصوله لمنزلنا، وبعد ركوبي مع السائق الثلاثيني في المقعد الذي يقع في المنتصف في تلك اللحظة كنت الوحيدة التي في المركبة على اعتبار أن زميلاتي لم تكن لديهن أي التزامات بالجامعة. وتضيف صفاء : فكرت بطريقة للنزول من السيارة فأخبرته بعدم رغبتي في الذهاب إلى الجامعة ، وأن يقف بنا عند أحد المطاعم ، وبالفعل توقف وعندما حاولت النزول بدأ بالتحرش، مبينة في حديثها أنها تناشد المسئولين محاسبة المتهاونين خاصة بعض سائقي الباصات الخاصة للحفاظ على أعراض الناس ووقف هذه الحالات الاعتراضية . من جانبه ذكر المتحدث الرسمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ نجم الظفيري ان كثيراً من القضايا الأخلاقية وقضايا الاعتداء على الأعراض تنتج بسبب الإهمال من قبل أولياء الأمور في هذه الولاية التي استرعاهم بها الله، فمن ذلك تجد كثيرا من الآباء مهملا في متابعة أبنائه وبناته سواء في ذهابهم او ايابهم من وإلى المدرسة أو غيره، حيث نجد أنهم يوكلون ذلك كله للسائقين الأجانب أو صاحب الأجرة، وكل ذلك يخلق مساحة كبيرة لوقوع الجرائم الأخلاقية والقضايا السلوكية لاسيما في أيام الامتحانات حيث تتساهل كثير من الفتيات بالركوب بمفردها مع سائق الأجرة فتستغل بذلك أحياناً من ضعفاء النفوس. وأكد الظفيري على أهمية عدم ترك الأبناء والبنات بمفردهم مع السائقين أو اصحاب الأجرة بحيث تتم متابعة مواعيد الدخول والانصراف للمدرسة بدقة تجنباً للوقوع في مثل هذه القضايا والاعتداءات.