لقي 28 رجلا وسيدة من اسرة واحدة مصرعهم "صعقا بالكهرباء" ، واصيب 37 آخرون في حفل زفاف بمخيم "داخل حوش" ملحق بفيلا في مركز عين دار بمحافظة بقيق مساء امس اثر سقوط كيبل كهرباء على مدخل المخيم الذي يضم اكثر من 200 سيدة ، بسبب اطلاق مجهولين اعيرة نارية من رشاشات ابتهاجاً بالزفاف ، مما ادى لصعق المدعوين الذين لامسوا عقود الكهرباء التى تضيء موقع الحفل . وكشف مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله خشيمان عقب وقوع الحادث مباشرة فى تصريحات تلفزيونية لقناة "الاخبارية" مساء امس ، عن وفاة 25 شخصا واصابة 30 آخرين ، وأشار إلى وقوع الحادث من جراء قطع كيبل كهرباء للضغط العالي نتيجة اطلاق نيران من رشاشات ابتهاجا بحفل الزفاف على مدخل حوش مقام به حفل زواج مما تسبب فى سقوطه وعقود الكهرباء التى تضيء منطقة حفل الزواج ، وصعق كل من يلامس باب مدخل الحوش بالكهرباء ، واضاف ان الحفل مقام فى مخيم داخل حوش مساحته 25 × 25 مترا "بدون ترخيص" ومحاط بسور وباب حديد ، وتم نقل جثامين 7 سيدات وطفل من الضحايا الى مستشفى بقيق العام و 6 رجال و 9 نساء و 5 اطفال (3 اناث وذكرين) لمستشفى أرامكو، فيما تم نقل 37 مصابا تقريبا للمستشفيات منهم 25 فى مستشفى بقيق العام و 12 الى مستشفى ارامكو ، وعلمت "اليوم" ان فرق الدفاع المدني و 4 فرق من الهلال الاحمر بالشرقية باشرت الحادث ، وتم العثور على جثتين متفحمتين ولم يتم التعرف على شخصيتهما ، وتقرر اجراء تحليل ال"DNA" لتحديد هويتهما ، واوضحت مصادر ان طاقة ثلاجة الموتى بمستشفى بقيق 13 جثمانا فقط ، وهو ما دفع المسئولين الى توزيع الجثامين على المستشفيات القريبة ، ولم يتم تسليم اي جثمان لذويه حتى مثول الصحيفة للطبع . وكانت بلدة القديح بمحافظة القطيف قد شهدت فى شهر يوليو من عام 1999 م الماضي ، حريقا فى خيمة زفاف كانت مكتظة بالنساء والأطفال واسفر الحادث عن وفاة 76 من النساء والأطفال واصابة 400 شخص آخرين ، وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود "يحفظه الله" ، بعلاجهم بمستشفيات المملكة والخارج ، وإنشاء قاعة للأفراح والمناسبات بالقديح أطلق عليها اسمه خصصت لأهالي البلدة حتى لا يتكرر ما حدث .