رحَّبت وثيقة أصدرها المنتدى السعودي للأبنية الخضراء الذي انطلق السبت الماضي برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب تحت شعار «الإنسان والأرض والاقتصاد» بإقرار رئيس هيئة المهندسين اعتماد شعبة في الهيئة بإسم «الأبنية الخضراء»، وذلك في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء. ومن المقرر أن تهتم الشعبة بتدريب وتأهيل المختصين في الطاقة والعمارة والإنشاءات وهندسة تكنولوجيا البناء.وتعهّد شركاء المنتدى السعودي للأبنية الخضراء بإطلاق نموذج لمسكن سعودي عالي الكفاءة بحلول أكتوبر المقبل، والتزم الشركاء في الوقت ذاته بالعمل على أن يكون النموذج السكني منافسًا من الناحية الاقتصادية للمباني التقليدية. وأن يتفوّق استثماريًا على المدى طويل الأجل.جاء ذلك في إطار وثيقة من عشرة بنود أطلقها المشاركون في ختام المنتدى، وأكدوا أن إشادة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية بالمنتدى تؤكد مضي المنتدى قدمًا في الطريق المرسوم من أجل تفعيل مشاريع الأبنية الخضراء في المملكة.وأكدت الوثيقة أهمية الورش التعليمية المتخصصة التي ينظمها المنتدى باعتماد من الهيئة السعودية للمهندسين، ودعم العلاقات بين المنتدى ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي.ورحّب المشاركون بإطلاق مبادرات للمدارس الخضراء لأول مرة في الشرق الأوسط، وذلك بعد نجاح تجربة مدارس المملكة بهذا الشأن. وأشاد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء بتوجّه الحكومة السعودية للتقليل من الطلب الكلي على الطاقة الكهربائية بحلول عام 2032.وأشارت الوثيقة إلى أهمية تعاون القطاعين العام والخاص من جهة، والتعاون بين الشركات في القطاع الخاص ومؤسسات التمويل في السعودية، من جهة أخرى، وذلك لتمويل بناء المنازل الجديدة التي أدرجت في معايير عالية من الاستدامة والكفاءة تفعيلًا لتحفيز الاستثمار في هذا النوع من المشاريع.واقترح المنتدى تقديم حوافز للشركات في السعودية من خلال الجهات المختصة لإنتاج الطاقة والمياه والتعاون مع المصانع المحلية لإنتاج مواد بناء وفقًا للمعايير العالمية للأبنية الخضراء.وأشاد المنتدى بإطلاق مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة استراتيجية وطنية طويلة الأجل ترمي إلى الحد من الاستهلاك المحلي من النفط والغاز كمواد وسيطة في مجال توليد الكهرباء.وجدّد المنتدى مطالبة وزارة التربية والتعليم في السعودية بإعادة النظر في اعتماد الاستدامة والوعي البيئي كجزءٍ من المنهج التعليمي الوطني للتعليم الإلزامي. ورحّب بتعاون مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع المنتدى في تبنّي أهداف المنتدى السعودي للأبنية الخضراء.من جهته، أشاد الأمين العام للمنتدى فيصل الفضل بدعم وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب للمنتدى، مثنيًا في الوقت ذاته على المتحدّثين والمشاركين الذين أثروا المنتدى طيلة الفعاليات بالمناقشات الجادة للوصول إلى الأهداف المأمولة من تنظيمه. وعرض عديد من المنشآت المحلية والدولية المشاركة في المنتدى منتجاتها وخدماتها في قطاع الطاقة والمياه ومواد البناء، وتأثير ذلك على صحة الانسان والبيئة والاقتصاد في حلقات نقاش بين ذوي الخبرة إضافة إلى عدة ورش عمل متخصصة مصاحبة للمؤتمر عقدت خلال أيام المنتدى، ودراسات حالة عرض المشاريع للعام الحالي والمستقبلي.وكان الأمين العام للمنتدى قد سلم جوائز الريادة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء للفائزين بها، إذ حاز سمو الوزير الأمير الدكتور منصور بن متعب على جائزة المنتدى السعودي للأبنية الخضراء مدى الحياة.واستلم رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية معالي الدكتور محمد السويل على جائزة الريادة في الإبداع والابتكار الأخضر، للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي جائزة الريادة للمباني الخضراء، في حين آلت جائزة الريادة للهندسة الخضراء إلى رئيس جمعية المهندسين المهندس حمد الشقاوي.وفاز الأمير الوليد بن طلال رئيس مجموعة المملكة بجائزة الريادة للمدارس الخضراء عن تجربة مدارس المملكة، واستلمها الدكتور ناصر الملحم، وتسلّم جائزة المهندس النشط الريادية المهندس محمد الغامدي. وتسلّم أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل جائزة الريادة للمدن الخضراء قياسًا لتسارع المشاريع الكبرى في مدينة الرياض من خلال إنجاز 29 مبنى أخضر في غضون العامين الماضيين. ونال وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي جائزة الريادة للحكومة الخضراء.