اقتحم عدد من المستوطنين صباح امس باحات المسجد الأقصى المبارك. وقال الناطق الإعلامي باسم مؤسسة الأقصى محمود أبو عطا: «إن عدداً من المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى صباح امس، برفقة عناصر من شرطة الاحتلال». حملة دولية الى ذلك، شرعت وزارة الإعلام في «إسرائيل» بحملة تهدف الى تحسين صورة المستوطنين في العالم، وإطفاء طابع الشرعية على الاستيطان في الضفة الغربية بشكل خاص. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» على موقعها الالكتروني، صباح امس، أن الحملة التي يرأسها الوزير المقرب من المستوطنين «يولي ادلشتاين»، ستكون على هيئة أنشطة إعلامية موجهة وغير موجهة، وستستهدف الشبكات الاجتماعية أيضاً، وسيقودها متخصصون. وأفادت أن الأوراق والوثائق الخاصة بالحملة قدمت للمحاسب العام من أجل المصادقة عليها، وذلك فور إعلان الحكومة الإسرائيلية عن تقديم موعد الانتخابات، علما أن الحديث يدور عن تكلفة تصل الى مليون شيكل. وبحسب الوثائق فإن الحملة هدفها تعزيز شرعية الاستيطان في مناطق الحدود والمحيط المتنازع عليها، مقابل الحملات الإعلامية التي تفضح الهجمة الشرسة التي يقودها المستوطنون للسيطرة على الأراضي المتنازع عليها، ونشر البؤر الاستيطانية غير القانونية، ودعم الحكومة الإسرائيلية لهم. «السلام الآن» من جهتها اعتبرت حركة «السلام الآن» أن «إسرائيل» تنفق نقوداً بدون هدف من جيوب الجمهور، وهي تعمل ذلك من أجل منح الشرعية لمواصلة الاستيطان وتحسين صورة المستوطنين في العالم، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية تحولت لمكتب إعلامي للمستوطنين، ومجلس إقليمي لهم. وبدورها ادعت وزارة الإعلام الإسرائيلية، أن هذه الحملة تعد مشروعاً من اجل كشف الحقيقة الإسرائيلية لكافة أصحاب الرأي في العالم، ورأي الجاليات اليهودية في الخارج، والمساعدة في تحسين صورة «إسرائيل» في العالم. سيري فزع تزامن هذا مع ادانة الأممالمتحدة على لسان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «روبرت سيري»، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مزارع الزيتون الفلسطينية، ودعت «إسرائيل» إلى ملاحقة المسئولين عن هذه الاعتداءات ومعاقبتهم. وقال سيري في بيان له: «اشعر بالفزع من التقارير الأخيرة حول مهاجمة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، مرارا للمزارعين الفلسطينيين وتدمير مئات من أشجار الزيتون التي يملكونها في ذروة موسم الحصاد». وأضاف: «هذه الأعمال تستحق الشجب وأدعو حكومة إسرائيل إلى تقديم المسئولين عنها إلى العدالة».