يواصل المخرج البحريني المتميز محمد القفاص قطف ثمار النجاح والتألق الذي حصدته أعماله الأخيرة، خاصة مسلسل "زوارة خميس"، الذي فاز بلقب افضل مخرج لعام 2010م في استفتاء " اليوم" ، وانتهاءً بمسلسل "قصة هوانا"، الذي تذيعه قناة ال "إم بي سي"، على جزءين. ويرى القفاص أن عمله من الثلاثي سعاد عبدالله، وحياة الفهد وحسين عبد الرضا، مكسب كبير في السيرة الذاتية لأي مخرج، مؤكداً أنه لا يفضل تكرار التجارب الفنية مع هذا الثلاثي، في أوقات زمنية متقاربة، تجنباً لأي تقييم خاطئ للأعمال الفنية. القفاص مع طاقم العمل أثناء تصوير قصة هوانا2. تصوير نايف البريك . دعنا نبدأ حوارنا معك من حديث تردده كل عام، بأنك تجهز عملاً مع الفنان حسين عبد الرضا وعملاً آخر مع الفنانة حياة الفهد.. ولكن لا نرى هذه الأعمال على أرض الواقع؟ يجب الإشارة إلى أن الخليج فيه أقطاب فنية ثلاثة، لا يمكن تجاوزها، وهي حسين عبد الرضا في الكويت، وسعاد عبدالله، وحياة الفهد في الكويت، والمخرج الذي يدّعي أنه لا يريد أن يعمل مع هذه الأقطاب، لا ينبغي أن يعمل في الوسط الفني في الخليج، فهؤلاء الثلاثة هم أهرامات الفن الخليجي، مثل دريد لحام في سوريا، وعادل إمام في مصر، وتشرفت بالعمل مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل "زوارة خميس"، خاصة أن العمل نجح وحقق صدى طيباً، وعملي مع هؤلاء الفنانين، من أجل أن أضيف إنجازات إلى تاريخي الفني، وليس العكس. ولكن نلاحظ أن أعمالك مع الفنانين والكتاب لا تتكرر، إذ عملت مع وداد الكواري مرة واحدة، ومع سعاد عبدالله أيضا مرة واحدة.. فإلام يرجع هذا الأمر؟ أتوقع أن تتكرر هذه التعاونات في المستقبل، وهذا شيء جيد، أما إذا تقاربت مواعيد أعمالي مع نجم ما، هنا أعطي للمشاهد فرصة للمقارنة بين هذه الأعمال، وتفضيل أفضل عمل على بقية الأعمال، أما عندما تكون هناك فترة زمنية بين عمل وآخر، فهذا يعزز النجاح، ويمنح الفرصة لإضافة اللمسات الإبداعية للعمل الجديد. لا أخفيك أنني غضبان منه، كما أنه غضبان علي، وسبق أنني وعدته بالعمل سوياً في أحد الأعمال، وطرحت عليه فكرة، ولكن لظروف خاصة انسحبت، فغضب مني، وهذا من حقه. وكيف ترى تقييم سعاد عبدالله لعملك في إخراج مسلسل "زوارة خميس"؟ عندما يعمل أي مخرج مع الفنانة سعاد عبدالله، يجد نفسه خائفاً ومتوجساً من النوعية التي تدفع إلى النجاح والتألق،، وأحمد الله أن وفقني في العمل مع هذه الفنانة بالشكل الذي يرضيني ويرضيها في نفس الوقت. تردد أن هناك خلافا بينك وبين الكاتبة وداد الكوري في مسلسل قلوب للإيجار؟ أنا كمخرج، تكثر علي الشائعات من كل حدب وصوب، وتصل هذه الشائعات إلى مسامعي بصفة يومية، لدرجة أن يقال عني: إنني عصبي للغاية أثناء العمل، وهناك من يدعي أن القفاص اعتاد أن يكسر كاميرا في كل عمل أقوم به، واعتدت أن أسمع هذه الشائعات وأضحك عليها، وبالنسبة لعلاقتي بوداد الكواري، فأنا أعتبرها من أفضل الكاتبات في منطقة الخليج، واستفدت منها كثيراً من قصصها، التي لا تحتاج إلى من يقيّمها، لأنها تبقى نجمة بارزة في عالم الكتابة. حدثنا عن علاقتك بين الفنان نايف الراشد؟ نايف الراشد صديق عزيز، وأخ مقرب، وتعرض نايف للكثير من الانتقادات، ورغم ذلك، أراه قوياً وصابراً على أية مشكلات تواجهه، ولا أخفيك أنني غضبان منه، كما أنه غضبان علي، وسبق أنني وعدته بالعمل سوياً في أحد الأعمال، وطرحت عليه فكرة، ولكن لظروف خاصة انسحبت، فغضب مني، وهذا من حقه، بيد أنه بدأ مسلسل "نصف دين" دون الرجوع إلي، وعموما يبقى هذا الغضب بين الأحباء والأصدقاء. في الفترة الأخيرة رأيناك قريباً جدا من قناة إم بي سي من خلال أعمال فنية؟ دعني أعترض على عبارة إنني قريب جدا من قناة إم بي سي، فهذه القناة في غنى أن تكون قريبة من أي فنان أو مخرج، لأنني أعتبرها من أشهر القنوات على الساحة الفنية، ويكفي أن أؤكد لك أن 50 بالمائة من نجاح العمل، يكون بسبب عرضه على شاشة هذه القناة. يعرض حالياً أن على شاشة إم بي سي الجزء الأول من مسلسل "قصة هوانا" وأشعر كما يشعر غيري من المشاهدين أن هذا الجزء فيه نوع من البرود.. ما رأيك؟ الرؤية العامة للمسلسل، أن نبتعد عن الأداء المفتعل، والصراخ، والأكشن، والعنف، ورأينا أن نلجأ إلى الهدوء والسكينة، كما أن المسلسل يعتمد على وجود فكرة في كل حلقة تميل إلى الرومانسية.