انطلق أمس الملتقى الاقتصادي السعودي- التونسي صباح أمس بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي، ووزير التجارة التونسي أ.د. عمر الباهي وممثلين من الجانبين. وأكد القصبي على أن العلاقات بين المملكة وتونس تاريخية وأخوية وللشعب التونسي مكانة خاصة لدى نظيره السعودي ويتطلع البلدان الشقيقان للارتقاء بالتعاون التجاري- الاستثماري لآفاق أوسع. مشيرا إلى أن المملكة تولي اهتماما كبيرا في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. وأشاد بما تم الاتفاق عليه خلال مشاركته السابقة في ملتقى الأعمال السعودي- التونسي بإيجاد خارطة طريق لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين الشقيقين خصوصا في مجالات الأدوية والأغذية والفوسفات والمقاطع الحجرية وترجمتها إلى شراكات ملموسة تخدم المصالح المشتركة وتحقق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين آملا أن يساهم هذا الملتقى في استكمال ما تم الاتفاق عليه ومتابعة تنفيذه. من جانبه أكد وزير التجارة التونسي أ.د. عمر الباهي ل «اليوم» أن العلاقات السعودية- التونسية علاقات متينة وتشهد أعلى المستويات بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرا مما يتطلب أن يصبح المستوى الاقتصادي والاستثماري بين البلدين على مستوى العلاقات السياسية. وأضاف إن تونس تقدم للمستثمر السعودي العديد من الحوافز والفرص الاستثمارية الواعدة وأن صعوبة النقل بين البلدين لا تعتبر عائقا أمام الاستثمار حيث توجد خطوط بحرية غير مباشرة وكذلك عمليات الشحن الجوي، كما أن تونس لا تطلب من المستثمر السعودي تأشيرة دخول. مفيدا بأن حكومة بلاده تمنح امتيازات واسعة لأصحاب الأعمال السعوديين في مختلف القطاعات، معربا عن أمله في زيادة تفعيل آليات التعاون وتعزيز فرص الاستثمار والشراكة مع المملكة بهدف الاستغلال الأمثل لإمكانيات التعاون المتاحة.