كشفت الحكومة اليمنية أن تعديل ميليشيات الحوثي للمناهج الدراسية لم يقتصر على الكتب الدينية فقط، بل طال «الجغرافيا» بتغيير تسمية الخليج العربي إلى «الفارسي»، إلى جانب تغيير قصائد الشعر العربية إلى وقفات تدعو للطائفية وتمجيد ولاية «الفقيه». وقال مدير مكتب مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، صفوان سلطان: إن خطة تسميم المنهج الدراسي لم تقتصر على كتب الدين، بل وصل الأمر إلى كتب الجغرافيا بتسمية الخليج العربي بالفارسي، والقراءة بمقطوعات شعر تدعو إلى الكراهية لدول الجوار العربي وتغيير قصائد الشعر العربية إلى وقفات تدعو للطائفية وتمجد ملالي طهران. » تكفل خليجي وفيما أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الأربعاء الماضي، تكفلها بطباعة المناهج التعليمية في اليمن، ابتداء من العام الدراسي المقبل وفقا لطبعة 2014، أشار سلطان إلى أن أول عمل أقدمت عليه الميليشيات منذ استيلائها على صنعاء هو السيطرة على وزارة التربية والتعليم، وتعديل المناهج الدراسية لتنشئة جيل مشبع بالأفكار الطائفية، وقال: إن المبادرة الخليجية أتت من منطلق حرص دول الجوار، والسلطات الشرعية لإيجاد جيل متعلم وواع بمنهج معتدل. ومن جانبه، قال الباحث السياسي عبد الله إسماعيل: إن معركة الوعي مهمة لمواجهة وصد السم الحوثي وهي أهم من العسكرية؛ كون جماعة الانقلاب من خلال التغيير في المنهج المعتدل، ونشر الفكر المتطرف تستهدف التعايش في اليمن، مبينا أن الميليشيات تستخدم أكثر من 22 إذاعة محلية، وتسيطر على الصحافة والجامعات والمدارس، مشيدا بالمبادرة الخليجية ومثمنا دور الأشقاء العرب بقيادة المملكة في الحفاظ على مكتسبات الشعب اليمني والعمل على استعادة شرعيته المختطفة من أذرع إيران. يذكر أن هذه المبادرة جاءت بعد اجتماع ضم وزير التربية والتعليم اليمني عبد الله لملس، ومسؤولين سعوديين وإماراتيين وكويتيين، إضافة للأمانة العامة لدول المجلس، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.