بالرغم من حملات الوعي وتطور الطب وعلم الجراحة، إلا أن السمنة لا تزال داء يُعاني منه كثير من أفراد المجتمع، ولم يقتصر على سن أو جنس بعينه. وأظهرت إحصاءات حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن معدلات انتشار السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي تعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة السمنة في المملكة العربية السعودية 28.7%، وزيادة الوزن 30.7 % في الفئة العمرية من 15 فما فوق من الرجال والنساء، كما تبلغ نسبة السمنة 9.3 % لدى الأطفال في عمر المدرسة، و6 % لدى الأطفال في الفئة العمرية ما قبل عمر المدرسة؛ وفقاً لنتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية عام 2013. وأحالت وزارة الصحة، أخيراً، العديد من حالات السمنة إلى مدينة الملك سعود الطبيّة بالرياض، لتناول ملفاتها، والإشراف على علاجها، فيما كشف المدير العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية الدكتور هيثم بن محمد الفلاح ل«اليوم» أن عدد حالات مصابي السمنة الذين تمت معالجتهم بإجراء عمليات لهم يبلغ نحو سبعة آلاف شخص، طيلة الفترة الماضية، مشيراً إلى أن ثلث سكّان المملكة مصابون بهذا المرض. واتخذت السمنة أبعادًا وبائية في جميع أنحاء العالم. «اليوم» ناقشت خطورة ومسببات داء السمنة عبر لقاءات مع أطباء استشاريين، وعدد من المصابين والمتعافين من المرض.