برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، أمس، منتدى الشرقية التجاري 2019 الذي أقيم في غرفة الشرقية. وأوضح وزير التجارة والاستثمار، د. ماجد القصبي، في كلمة مسجلة أن نظام التجارة الإلكترونية في مراحله الأخيرة، بعد أن انتهى منه مجلس الشورى، وبموجبه سيتم تأسيس مركز للتجارة الإلكترونية الذي سيكون نواة لخدمة المستفيدين من هذا النوع من التجارة، التي بلغ حجمها 30 تريليون دولار على المستوى العالمي، و80 بليون ريال على المستوى المحلي حسب إحصائية وزارة الاتصالات. وأشار القصبي إلى أن المملكة تعد من بين عشر دول هي الأكبر نموًا في العالم في مجال التجارة الإلكترونية، التي هي آلية للتجارة توفر الوقت والجهد، وتُتيح للمستهلكين حرية اختيار المكان والزمان والآلية المناسبة. وأضاف أن التجارة الإلكترونية تعتمد على بنية تحتية، وخدمات لوجيستية، وأنظمة تشريعية، وهو ما تسعى إليه كافة الجهات ذات الشأن من بينها وزارة التجارة والاستثمار، مبينا أن مجلس التجارة الإلكترونية الذي سيتم تأسيسه يضم في عضويته 13 شخصا يمثلون الجهات الحكومية، وثلاثة أعضاء يمثلون القطاع الخاص، ولديه حوالي 39 مبادرة تصبو جميعها إلى تطوير «حقوق المستهلك، والبنية التحتية، وخدمات البريد، والخدمات اللوجستية» وغير ذلك، إذ تم عقد جلستي حوار شارك فيهما عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال التجارة الالكترونية، وعدد من رجال الأعمال الذين قدموا تجاربهم وخبراتهم في هذا الشأن. وأثنى القصبي على دور غرفة الشرقية الفاعل والمتميز في إقامة فعاليات ومناسبات ومنتديات تدعم الحراك الاقتصادي في المملكة، مقدمًا الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته العديد من الفعاليات والمناسبات التي تدعم النشاط والحراك الاقتصادي في المنطقة، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية على تشريفه المنتدى. النمو المتسارع من جهته، قال رئيس غرفة الشرقية، عبدالحكيم الخالدي: إن قطاع التجارة الإلكترونية بالمملكة يشهد نموًا متسارعًا وتوسعًا كبيرًا، حتى أصبح واقعًا له إسهاماته الجلية في الاقتصاد الوطني، منوهًا إلى أنه لم يعد خيارًا نقبل به أو نرفضه، وإنما ضرورة تستوجب اللحاق بركبه والتعاطي مع مستجداته، فهو المستقبل الذي يجب أن نصل إليه في ظل ما يحتويه من فرص واعدة. ونوه الخالدي إلى ما أولته الدولة من اهتمام بالغ بالتجارة الإلكترونية، إذ اعتبرتها جزءًا رئيسا في دعم الأهداف الاستراتيجية الطموحة لرؤية المملكة2030م، فعمدت إلى إدخال التحسينات المستمرة على نوعية وسرعة الخدمات وعزّزت من التشريعات المُنظمة لها لضمان حقوق أطرافها، وأطلقت المبادرات التي تُسهم في زيادة الثقة فيها، التي منها - مثالاً لا حصرًا - مبادرة «معروف» التي أطلقتها وزارة التجارة والاستثمار لأجل خدمة المتعاملين في التجارة الإلكترونية، وكذلك موافقة مجلس الوزراء على تأسيس مجلس التجارة الإلكترونية، وهو ما عزز في مُجمله من سهولة الأعمال ويواكب المستجدات الدولية. وثمن الخالدي الاهتمام الكبير الذي يلقاه فطاع الأعمال من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله- والدعم الذي يوليه سموّ سيدي أمير المنطقة الشرقية وسموّ نائبه، وكذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التجارة والاستثمار والجهات التابعة لها لأجل تعزيز منظومة التجارة الإلكترونية في المملكة، وتحسين ثقة المستهلك فيها. نمو غير مسبوق ومن جهته، قال رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية هاني بن حسن العفالق: إنه نتيجة لما وضعته رؤية المملكة 2030م من تصورات شاملة وبرامج طموحة للاقتصاد الوطني تقوم على التنويع والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، شهدت المملكة نموًا اقتصاديًا غير مسبوق وحراكًا نشطًا نلّمسه جميعا على كافة المستويات، وأنه مع انطلاق رؤية 2030 في أبريل عام2016م، برزت التجارة الإلكترونية باعتبارها قطاعًا يدعم تحقيق تطلعات وأهداف الرؤية، سواء من خلال تدفق الاستثمارات الأجنبية أو توليد فرص عمل جديدة أو توفير قنوات جديدة لها تأثير بالغ على تطوير الصناعة المحلية، وقد حققت تقدمًا ملموسًا يتطلب من الجميع المحافظة عليه والعمل على استدامته بالتعاون بين جميع أصحاب المصلحة في إطار منظومة التجارة الإلكترونية. وخلال الجلسة الافتتاحية قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز بتكريم الرعاة والداعمين والمتحدثين في المنتدى.