أعلن الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، أمس الإثنين، أن الميليشيات الحوثية انقلبت على اتفاق ستوكهولم، وأن الجهود السياسية مستمرة من دول التحالف لدعم الشرعية، موضحا أن الميليشيات ارتكبت 3364 خرقا منذ الاتفاق، مؤكدا أن الجهود السياسية مستمرة من دول التحالف لدعم الشرعية. » تحييد الباليستي وكشف المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض، أن التحالف حيد خطر الصواريخ الباليستية. وقال: «إن صعدة وعمران لا تزالان منطقتي تخزين صواريخ باليستية». وأوضح أن التحالف تمكن من إسقاط 11 طائرة مسيرة للميليشيات في سيئون، مبينا «أن الحوثيين يخزنون طائرات «درون» قرب أحياء مأهولة في صنعاء ويضعون منصاتها بالمناطق السكنية». » تهديد الملاحة وقال العقيد المالكي: «نواجه تهديد القوارب المفخخة للملاحة في البحر الأحمر». وأضاف: «نعمل على تحييد القوارب السريعة المفخخة التي تهدد باب المندب». وأفاد بأن «كل الموانئ اليمنية تعمل بكل طاقتها الاستيعابية بجهود التحالف، وتم التصريح ل 24 سفينة تحمل مواد غذائية وطبية». وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تعمل على عرقلة حركة السفن التجارية. وزاد: «نسهل دخول السلع الحيوية عبر الموانئ اليمنية بسرعة ودون أي استثناء». » استعادة الدولة من جهة أخرى، شدد تحالف الأحزاب اليمنية على أهمية استعادة الدولة من ميليشيات الانقلاب الحوثية. وكانت الأحزاب المؤيدة للشرعية في اليمن، قد أعلنت أمس الأول، تشكيل تحالف سياسي داعم للشرعية واستعادة الدولة وملتزم بالمرجعيات والثوابت الوطنية، باسم «التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية»، وأجمعت على تسمية الدكتور رشاد العليمي القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام ومستشار الرئيس هادي رئيسا له. وأقر 16 حزبا يمنيا بما فيها الأحزاب الكبيرة الممثلة في البرلمان، وثائق التحالف كافة، المتمثلة بالوثيقة السياسية للتحالف والبرنامج التنفيذي واللائحة التنفيذية، المستمدة من رؤى المكونات السياسية لمتطلبات المرحلة. » ضرورة وطنية واعتبر بيان إشهار التحالف أن هذه الخطوات جاءت من منطلق الضرورة الوطنية واستجابة لحاجة الساحة السياسية لوجود إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية بهدف دعم مسار استعادة الدولة، وإحلال السلام وإنهاء الانقلاب، واستعادة العملية السياسية السلمية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية. وأكدت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية تمسكها بخيار السلام، الذي يأتي من التزامها المبدئي بالمرجعيات الثلاث، الذي يضمن إنهاء الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه وفتح الباب أمام كل القوى السياسية ومكونات الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب السلمية، للمشاركة في التحالف على قاعدة الشراكة الوطنية واستعادة العملية السياسية. » كيان جديد وأشارت الأحزاب الموقعة على تشكيل التحالف إلى أن هذا الكيان الجديد، يأتي استشعارا من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية لمسؤوليتها الوطنية، وتعزيزا لدورها السياسي في دعم استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب اليمني. وعقدت الأحزاب والمكونات السياسية المنضوية في هذا التحالف سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المتواصلة، التي كرست لمناقشة مختلف القضايا السياسية المتعلقة بالوضع الراهن في اليمن، ومراجعة أداء مختلف الأطراف الوطنية، وبالأخص منها دور الأحزاب والتنظيمات السياسية وأهمية استعادتها لمكانتها في الشراكة كجزء أصيل من الشرعية الدستورية والتوافقية في هذه اللحظة التاريخية الحرجة والمفصلية. ويأتي هذا التحالف الواسع بعد التئام جلسة البرلمان بسيئون، واتفاق القوى السياسية على تسمية الشيخ سلطان البركاني رئيسا للبرلمان. ويعد التحالف نجاحا مهما للأحزاب اليمنية في تجاوز كثير من العثرات، التي واجهت الشرعية في مواجهتها للانقلابيين الحوثيين.