هنأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الشعب اليمني أمس، بأول انعقاد دستوري صحيح لمجلس البرلمان المنتخب منذ اختطاف المتمردين الحوثيين للسلطة الشرعية 2015، مشددا في الجلسة التاريخية على أن أولوياتهم هي هزيمة الانقلاب ومواجهة مشروع إيران، ووجه شكره في ذات الوقت لقيادة المملكة وشعبها على بذلهم الكثير من أجل استعادة الدولة المسلوبة. وافتتحت أمس، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت أول جلسة للبرلمان اليمني بعد سنوات من توقفه بسبب الانقلاب الحوثي الإيراني، بحضور الرئيس هادي ونائبه ورئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين والوزراء وممثلي المنظمات الإقليمية وسفراء عدد من الدول. وانتخب البرلمان الشيخ سلطان البركاني رئيسا وأعضاء هيئة الرئاسة محمد الشدادي وعبدالعزيز جباري ومحسن باصرة، في جلسة قانونية مكتملة النصاب. وشكر هادي في كلمته ممثلي الشعب في مجلس النواب على تغليبهم للمصلحة الوطنية العليا وتوفير النصاب وإعادة تنشيط دور المؤسسة الدستورية المهمة في لحظة تاريخية يحتاج الجميع إلى دورها في مواجهة الانقلاب وتمرد جماعة الحوثي. » دور المملكة ووجه هادي الشكر للمملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على كل الدعم والتسهيلات التي قدماها لليمنيين وقيادتهما التحالف العربي لاستعادة الدولة المسلوبة. ووجه هادي خطابه للحوثيين: أما حان الوقت أن تتوقفوا عن جرائمكم، ألم تكفكم أربع سنوات من الدمار والقتل، انظروا من حولكم إلى بلدنا المدمر بسبب نزواتكم وأطماع إيران التي ارتميتم في أحضانها، انظروا لشعبنا المشرد وبلدنا الممزق، وتابع: بلدنا هي بلدكم وأنتم يمنيون، فلا ترهنوا حاضر ومستقبل بلادنا لأعدائها. وشدد هادي على أنهم يقفون على مفترق طرق بين خياري السلام والحرب، وقال: نبذل كل التسهيلات والدعم لجهود المبعوث الأممي الخاص من أجل إنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث التي اتفق عليها اليمنيون والمحيطان الإقليمي والدولي، لكن الميليشيات تواجه ذلك بالتعنت وتضع كل العراقيل لإفشال تلك الجهود. وأضاف: هذا ما لمسه العالم بوضوح بعد مرور 4 أشهر على اتفاق استوكهولم، ولم تنفذ منه حتى خطوة واحدة، ما يؤكد حقيقة المشروع المدمر الذي تحمله هذه الجماعة التي رهنت نفسها للخارج وباعت وطنها لمشروع التخريب الإيراني الذي استهدف المنطقة العربية، وعاث فيها قتلا وتدميرا وتشريدا.