أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه برغم فوز حزب الليكود الإسرائيلي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدد من المقاعد مساوٍ لتلك التي حصل عليها منافسه حزب «أزرق وأبيض» التابع للقائد العسكري السابق بيني غانتز، إلا أن عدد المقاعد، التي حصلت عليها الكتل اللازمة لتشكيل حكومة ائتلافية يمنح «الليكود» ميزة واضحة على منافسه. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الميزة تجعل نتنياهو مستعدا للفوز بولاية رابعة على التوالي، وخامسة إجمالا، ليتفوق بذلك على ديفيد بن غوريون، بصفته رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا النصر سيمنح نتنياهو تفويضا متجددا بينما يواجه لائحة اتهام تلوح في الأفق، بالرشوة والفساد. وأشارت الصحيفة إلى النتائج الأولية أسفرت عن فوز الليكود اليميني ب 35 مقعدا، وهو نفس الرقم الذي حصل عليه «أزرق وأبيض»، الذي ينتمي إلى الوسط، في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، موضحة أن الأحزاب اليمينية والدينية حصلت مجتمعة على أغلبية محتملة تقدر بحوالي 65 مقعدًا على الأقل، تاركة كتلة يسار الوسط عند أقل من 55 مقعدًا. وبحسب الصحيفة الأمريكية، فمن المتوقع أن يختار الرئيس روفين ريفلين في الأيام القليلة المقبلة زعيم الحزب، الذي يعتقد أن لديه أفضل فرصة لجمع أغلبية برلمانية. » هدايا ترامب وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن نتنياهو استفاد من الدعم القوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انسحب خلال العامين الماضيين من الاتفاق النووي الإيراني، واعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وقبل أسبوعين فقط اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، فضلا عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قبل ساعات من الانتخابات الإسرائيلية. لكن الصحيفة استبعدت استمرار نتنياهو في منصبه بمجرد توجيه تهم جنائية رسمية ضده، لافتة إلى أن ذلك قد يكون في أواخر الصيف، ولفتت إلى أن نتائج الانتخابات أثبتت ما كشفت عنه استطلاعات الرأي، التي سبقت يوم الاقتراع، من أن الإسرائيليين ككل فقدوا ثقتهم في حل الدولتين. ونوهت بأن ذلك تزامن مع تعهد نتنياهو في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، بالبدء في ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة في حالة إعادة انتخابه، بما يمثل مزيدا من التطرف يمينا. ومضى تقرير الصحيفة الأمريكية: على الرغم من هامش الدعم الواسع لحكومة نتنياهو، إلا أن مفاوضات الائتلاف ربما لا تزال صعبة، حيث تتصرف عدة أحزاب صغيرة كصانعة ملوك وتعرض نتنياهو للابتزاز السياسي. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن غانتز وحلفاءه في التحالف «الأزرق والأبيض» كانوا قد تعهدوا بعدم الانضمام لحكومة يواجه رئيس وزرائها لائحة اتهام.