اتهم تحقيق صحفي حديث أجرته وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، الأممالمتحدة بمداراة فساد ميليشيات الحوثي في نهب وبيع المساعدات الإغاثية والعلاجية التي تقدمها لليمن. » تورط أممي وقالت الوكالة الدولية: إنها وثقت شهادات لعدد من العاملين بمجال الاغاثة أن الأممالمتحدة والعاملين معها في اليمن يعرفون بفساد الميليشيات، لكنهم يخشون من رفض دخولهم إلى اليمن. وسلط التحقيق الضوء على تفشي وباء الكوليرا وكيف كانت الميليشيات سببا رئيسيا في انتشاره، وعملت على تسييسه واستغلاله وبيع اللقاحات الخاصة به في الأسواق السوداء. وأوضح أن الأممالمتحدة وافقت على طلبات الحوثيين بإرسال أجهزة الأشعة السينية وغيرها من الأدوية التي تمكنهم من معالجة جرحاهم الذين يسقطون في جبهات القتال. » فقدان الثقة وأكد وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل ماجد ل«اليوم»، صعوبة استمرار الثقة بين الشرعية والأممالمتحدة في ظل عبث الأخيرة بالوقت، مبينا أنه من 18 ديسمير الماضي وحتى اليوم والأممالمتحدة تتلاعب بالأمور، موصلة الشرعية إلى نقطة الصفر دون تحقيق شيء. وأكد ماجد أن العمل الحقوقي والمساعدات لا يظهر منها على الأرض إلا نسبة 30%، فيما تذهب 70% لمصاريف تشغيلية لهذه المنظمات، وإلى جيوب الميليشيات، مبينا أن كل ما يهم الأممالمتحدة توفيرالمادة التشغيلية لهذه المنظمات بما يضمن استمراريتها بغض النظر عن وصول المساعدات لمحتاجيها، أو تماهيها مع الحوثي. » أسباب الفشل من جانبه، قال السفير اليمني السابق في سوريا عبدالوهاب طواف ل«اليوم»: إن هذا يمثل أحد أسباب فشل الأممالمتحدة في اليمن، إضافة إلى جهلهم بجذور الصراع وخفاياه، فهم ذهبوا مع مماطلة الحوثي، وقبلوا بعبثه، لحرص الموظفين الأمميين على الاستمرار في إدارة ملف الصراع اليمني، بغض النظر عن النتائج، نظرا لحجم العوائد المالية الضخمة.