رجحت مصادر مطلعة ل«اليوم» عقد جلسة للبرلمان اليمني خلال الأيام المقبلة بحضور الرئيس هادي، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وذلك بعد أربعة أعوام من انقطاع جلساته عقب انطلاق عاصفة الحزم ضد اجتياح الميليشيات الانقلابية للعاصمة صنعاء. وذكرت المصادر أن الترتيبات الأمنية بدأت بشكل مكثف لانعقاد الجلسة الأولى يوم الخميس أو مطلع الأسبوع القادم. » رئاسة البرلمان وقالت المصادر للصحيفة: إن الجلسة الأولى ستختار هيئة رئاسة للمجلس بعد مشاورات بين الأطراف الفاعلة، حيث طرح اسم الشيخ سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، لتولي رئاسة البرلمان إلى جانب محمد الشدادي نائب رئيس البرلمان سابقا. وكشفت المصادر عن وصول قوة من الحماية الرئاسية الأحد مطار سيئون الدولي عبر طائرة تابعة للتحالف العربي ونقلت بعد ذلك إلى قصر الرئاسة الواقع بجوار المجمع الحكومي بالمدينة. وقالت المصادر إن إجراءات أمنية مشددة فرضت قرب المجمع الحكومي في سيئون الذي من المتوقع أن يشهد انعقاد جلسة البرلمان، إضافة إلى مكان آخر لم يحدد بعد. » فقدان الشرعية وفي الوقت الذي يستعد فيه البرلمان الشرعي للانعقاد يواصل عدد من أعضاء برلمان صنعاء عقد جلسات لا يحضرها إلا قلة من النواب الذين لم يتمكنوا من الخروج من المدينة. وكان البرلماني شوقى القاضي قال في تصريح سابق ل«اليوم»: إن هناك عددا من أعضاء البرلمان في صنعاء وضعوا تحت الإقامة الجبرية، ولم يتمكنوا من مغادرة العاصمة بسبب القيود الأمنية التي فرضتها عليهم ميليشيات الحوثي بهدف مواصلة عقد جلسات شكلية لبرلمان صنعاء. وقال مصدر برلماني في صنعاء ل«اليوم»: إن الشرعية تملك حاليا النصاب القانوني. » تدمير «درون» إلى ذلك صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأن منظومة الدفاع الجوي الملكي السعودي، رصدت جسما غير معرّف باتجاه الأعيان المدنية بمنطقة عسير، وتم التعامل مع الهدف بحسب قواعد الاشتباك وتدميره. وأوضح العقيد المالكي، أنه لم ينتج تسجيل أية إصابات أو أضرار نتيجة اعتراض الطائرة المعادية (الحوثية) حتى وقت إعداد هذا البيان. وأشار المالكي، إلى أن استمرار المحاولات المتكررة للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين من خلال هجمات الطائرات بدون طيار، وكذلك الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، واتخاذ محافظة الحديدة تحديدا نقطة لانطلاق هذه العمليات الإرهابية والعدائية يأتي في الوقت الذي تلتزم فيه قيادة قوات التحالف بوقف إطلاق النار بالحديدة تمشيا بنصوص اتفاق (استوكهولم). » محاولات يائسة وأكد المالكي أن الميليشيات الحوثية تسعى بهذه الأعمال الإرهابية لاستفزاز قوات التحالف لتنفيذ عمل عسكري بمحافظة الحديدة. وأكد العقيد المالكي، التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بدعم الجهود السياسية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وكذلك رئيس لجنة إعادة الانتشار لإنجاح تنفيذ اتفاق استوكهولم، مشددا في الوقت نفسه على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تحذر وبأشد العبارات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من استهدافها للأعيان المدنية والمدنيين وأن استخدامها لأساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.