عندما تحضر الفرصة وتتلاءم مع أجواء مناسبة لها يبقى ضرورة وجود شخص مستعد لتتلاقح هذه الجوانب مع بعضها البعض وإنتاج عمل مكتمل الأركان وناجح بطبيعة الحال، ومن هنا انطلق ملتقى بيبان الذي كانت له وقفات في مدن عدة مثل الرياضوجدة وأبها والقصيم والمدينة المنورة، والآن في محطته السادسة بالمنطقة الشرقية، والذي يعتبر بوابة لرواد ورائدات الأعمال وكل من لديه طموح وشغف ما يحاول أن يبلور فكرته أو مشروعه بطريقة تضمن له النجاح والاستمرارية، ولن يجد أفضل من ملتقى «بيبان» كوسيلة لتحقيق ذلك فهو بمثابة «خارطة الطريق» التي قد تختصر عليه الكثير. سمعنا مسبقا الكثير عن هذا الملتقى في محطاته السابقة وما زال هناك من لم يع بعد أهميته أو مدى جدواه، ولماذا يجب على كل مهتم بمجال الريادة زيارته، وما الذي يجعل المملكة تولي ملتقى «بيبان» كل هذا الدعم؟!، والحقيقة أنه لا يوجد أبلغ من زيارة الملتقى للحصول على الإجابة المنتظرة والوقوف على ما يتمتع به من خلق بيئة صالحة ومناسبة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتحليق في عالم الإبداع والريادة والتحفيز على دخول السوق بخطى ثابتة ودراسة مسبقة تضمن نتائج مرضية، وتساهم في استقطاب المستثمرين مما يترتب على ذلك تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي مما يتوافق مع رؤية 2030 ويخدم الفرد والمجتمع والوطن في وقت واحد، فقد ضمن ملتقى «بيبان» من خلال أبوابه المتعددة أن يقدم الخيار الأفضل للمستفيد والاستشارة الثاقبة لكل من يحاول الإمساك بالخيط الرفيع من حلمه ليحوله إلى عصا سحرية تجعل من ذلك الحلم واقعا إن استفاد من تلك ال«بيبان» المفتوحة أمامه والتي لا تعرف المفاتيح والأقفال أبدا. منذ انطلاقة ملتقى «بيبان» عام 2017م والتي كانت في الرياض وهو يعتمد على طرح أبواب وأفكار جديدة في كل محطة قادمة، فقد شرع على فتح باب جديد هذه المرة مثل «باب الصناعة» والذي يجمع الجهات والبرامج المختصة بهذا المجال تحت قبته؛ ليتوافق مع ما توليه المملكة من اهتمام كبير بتنوع عناصر الاقتصاد الوطني ويحقق رغبة كل من لديه فكرة أو مشروع صناعي يحتاج إلى تطويره أو المشورة فيه، وكذلك تم استحداث باب آخر عُرف ب«باب السياحة والترفيه»، وكلنا يعرف ما توليه المملكة من اهتمام بهذا المجال وما وصلت إليه من تطور ملحوظ، فالمملكة على موعد مع مواسم المملكة التي كانت باكورتها «موسم الشرقية»، وتسعى لأن تكون وجهة سياحية من الطراز الأول. عشرة أبواب مليئة بالفرص والمناخ المناسب تسعى لتقديم جميع التسهيلات لكل شخص يشعر أنه مستعد ليكون أحد المساهمين في دعم الرؤية والنهوض بالاقتصاد الوطني كما يجب، فلا يتردد في ذلك وليدخل «بيبان» ليخرج منها نحو تحقيق الحلم.