«1» جريحا... يأتي الهلال. منتشيا... يحل النصر. الجرح والانتشاء يأتيان من نقطة واحدة خطفها أحد _ أو قل العويشير _ من الهلال، ثم تقلص الفارق إلى نقطتين بين الهلال والنصر في الطريق إلى البطولة بعد التعادل السلبي المثير. كان كل شيء ممهدا للهلال، والتوقعات تصب في مصلحة الفريق الأزرق وبنتيجة قوية حتى أنني وقبل المباراة توقعت فوز الهلال بأربعة أو خمسة، وبعد سريان الدقائق تراجعت التوقعات عندما رأيت الخطة المحكمة لأحد التي كانت تعتمد على الدفاع ثم الانطلاق للهجمات المرتدة، وقد وقف زوران متفرجا أمام هذه الخطة، حيث اعتمد على طريقة واحدة في الهجوم وهي الاعتماد على الأطراف التي ركز فيها على البريك، وكان من السهل على مدرب أحد وقفها. شهدت المباراة ختاما غير لائق عندما رمت بعض الجماهير الهلالية القوارير والجزم (أعزكم الله) على العويشير ولاعبي أحد ووصل أذاها إلى لاعبي الهلال وإدارييه. وبرر بعض الهلاليين هذا التصرف بأنه ردة فعل بعد استفزاز حارس الفتح لهم وطريقة تعبيره عن فرحته، وطالبوا بمعاقبته. وهنا أقول إنه حتى (لو) استفزهم العويشير فيجب ألا يقوموا بما فعلوه. وبالنسبة لطريقة تعبيره عن فرحته وهي حركة الدودة الغريبة فهو حر في التعبير عنها طالما أنه لم يأت بحركة أو كلمة نابية. ها هو جوميز يأتي بحركة غريبة بعد تسجيله لكل هدف حتى أنه يرعب الأطفال بهذه الحركة، ومثله إدواردو الذي لم يعاقب بعد حركته في مباراة فريقه أمام الاتحاد. وإذا تمت معاقبة العويشير فلا بد من معاقبة جوميز وإدواردو وجمهور الهلال. نأتي لمباراة النصر والهلال لأقول إن الهلال لو لعب بنفس مستواه وطريقته أمام الفتح فسينهزم وتطير منه الصدارة وتقترب البطولة من النصر. حارسا المرميين في الفريقين سيواجهان ضغطا قويا لأن كل هجوم يعتبر قويا وخارقا، وإن كانت الإمدادات لخط هجوم الهلال أفضل من الإمدادات النصراوية لوجود خط وسط أقوى ويملك القدرة على تفعيل الهجوم. «2» أكتبها بدمي وقلبي تكتبني... في الفراغ!!