تعد قرية ذي عين الواقعة على سفوح جبال السروات في منطقة الجنوب بمدينة الباحة، أحد أجمل القرى التراثية بالمملكة؛ لما تمتاز به من التراث العمراني والنقوش الثمودية الأثرية، إذ شُيدت القرية في القرن العاشر الهجري، وهي أحد المواقع التي رُشحت للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو. » ذي عين وتعود تسمية قرية ذي عين نسبة لعين الماء التي تنساب من الجبال المجاورة بدون انقطاع عنها، كما وتوجد أسطورة محلية مفادها أن رجلا فقد عصاه في أحد الأودية ولاسترجاعها فقد تتبعها حتى وصل إلى القرية فجمع أهلها واستخرج العصا بعد حفر العين، وتتميز بمناخها المعتدل في فصل الشتاء والحار في فصل الصيف، وتعد من أهم الأماكن السياحية في السعودية. » منطقة خصبة وتشتهر القرية بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية فيها؛ نتيجة لوفرة المياه بالقرية، مثل الموز الذي يمتاز بصغر حجمه وطعمه العسلي، إضافة لزراعة الفلفل وبعض المنتجات العطرية مثل الريحان والكادي وبعض أنواع الورود، والتي يحرص زوار القرية على اقتنائها. » أبنية تراثية وتضم القرية العديد من المنازل المكونة من طابقين إلى أربعة طوابق، ومسجدا صغيرا والعديد من الحصون المستخدمة للدفاع عن القرية والمراقبة، إذ يوجد فيها قرابة ال 85 مبنى تحمل طابعا تراثيا وإطلالة خلابة على البساتين الخضراء من النخيل وأشجار الموز بالناحية الغربية منها، وقد استخدم أهالي القرية الحجارة في بنائها، أما السقف فمن أشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة، وزينت شرفاتها بأحجار المرو. » أعمال موسمية وعن المهن التي يمتهنها أبناء القرية، فيُشار إلى أن شبابها يعملون في عدة أعمال موسمية أو مؤقتة، وهي أعمال توفر لهم الدخل الجيد خلال فصل الصيف، ومن هذه الأعمال: بيع الفواكه للزوار والسياح والمارين، مثل المانجو، والموز، والليمون، وبعض الصناعات اليدوية الحرفية، كما ويوجد الكثير من أبناء القرية العاملين في مجال السياحة، حيث يعملون كمرشدين سياحيين، ويُعرّفون السياح على تراثهم، ولا يحصلون على مبالغ مالية لقاء عملهم هذا؛ إذ أن هدفهم يتمثل بتعريف الزوار على أرضهم العريقة. » منازل متراصة ومن المشاهد التي يمكن رؤيتها بالقرية إضافة إلى منظر المنازل المتراصة بجانب بعضها بطريقة هندسية، الوديان التي تحتوي على المياه المتكونة بفعل الطبيعة والعوامل الجوية المختلفة، وتتوسط القرية الأشجار والزهور. » مزار سياحي يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعدت إستراتيجية متكاملة لمشروع تأهيل للقرية يهدف إلى ترميمها وتطويرها، إضافة إلى تحويلها لمزار سياحي.