أكد مدير برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبدالله العياف أن أهم ثمرة عملها المركز في دعم صناعة الأفلام السعودية، هي الشراكة مع جمعية الثقافة والفنون ومواصلة مهرجان أفلام السعودية بما يمتلكه من شباب وشابات المملكة، الذين يمثلون الوقود الحقيقي للمهرجان. جاء ذلك في ندوة أدارها أحمد الملا حول مستقبل السينما وأولويات دعم الثقافة والسينما في السعودية، وذلك في واحة الثقافة بمركز «إثراء»، ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع المركز. » دعم الحراك وأضاف العياف: «إن أهم الطرق التي ساهم فيها المركز في دفع عجلة الحراك السينمائي في المملكة، تمثل في دعم عدد من الأفلام عبر فلترتها واختيار أفضلها ودعمها مالياً ومعنوياً، عن طريق مقابلتهم وتدريبهم وإتاحة الفرصة لهم للقاء عدد من المتخصصين العرب أو الأجانب، والانتهاء بإمكانية عرض أعمالهم الإبداعية في مكان لم يكن متاحا لصناع الأفلام في السابق وهو الصالة السينمائية في المملكة». » إثراء المحتوى وأشار العياف إلى أن إثراء المحتوى هو الهدف الرئيس للمركز، لذلك ارتأى المركز بعد إنتاجه للفيلم الطويل الأول «جود» أن يقدم مشروعا جديدا، فقدم «أيام الفيلم السعودي» وهي مبادرة تهدف إلى دعم الأفلام السعودية والمبدعين والمبدعات بإنتاج أفلام وعرضها داخل المملكة وخارجها، وتابع: «كانت النتيجة مشجعة وهذا غير مستغرب، فكل مرة نراهن على شابات وشباب المملكة يتجاوزون سقف التوقعات». وقال مدير البرامج: «المكون البصري والسينمائي عنصر مهم وأساسي في معظم ما نقدمه، لإيماننا بأنه اللغة الجديدة، ونطمح ألا نظل الوحيدين، كما نتمنى أن تتضمن إستراتيجية «الثقافة» دعما للمخرجين والمخرجات وصناعة الأفلام». » مستقبل السينما وقال العياف: «نحن في «إثراء» نراهن دائماً على المستقبل، ونؤمن بأن السينما لدينا ستكون فنا مزدهرا، وستكون من أفضل الأدوات التي نخبر بها قصصنا للعالم، وشاهدنا أنه لا يوجد شيء يؤثر في ثقافات الآخرين وتعريفهم علينا مثل الفن، الذي يشمل السينما، لذلك نحن مستمرون في دعم هؤلاء الشباب ونؤمن تماما بأنهم لن يخذلونا أبداً، كما نراهن على المحتوى بشكل عام والسينما أحد أهم روافد هذا المحتوى، ونفخر بأن 50% وأكثر من الأفلام، التي تعرضها صالة سينما إثراء، هي أفلام من إنتاج محلي سعودية، لذلك نحن ملزمون بأن نستمر في هذا الدعم».