قال موقع «ذي هاميلتون سبيكتاتور»: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدير بلقب «الديماغوجي الرائد في العالم». » أساطير تركية وأشار الموقع في مقال ل «جوين ديير»، منشور الأحد الماضي، إلى أن الرئيس التركي لم يجد حلا لحشد التأييد لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية الشهر سوى تهديد نيوزيلندا بغزو. ولفت الكاتب إلى أن الرئيس التركي استعد للحشد بالفعل من خلال عرض لقطات للمذبحة التي جرت بحق مسلمين في مسجدين بنيوزيلندا. وبحسب «ديير»، فإن «أردوغان» اتجه للتصعيد وقام بتحذير النيوزيلنديين قائلا: «جاء أجدادكم إلى هنا، لكنهم عادوا في توابيت، لا شك أننا سنعيدكم كأجدادكم»، وذلك بينما كان يتحدث في اجتماع حاشد يحيي ذكرى انتصار الإمبراطورية العثمانية على القوات البريطانية والقوات المتحالفة معها التي هبطت في جاليبولي، على بعد 200 كم جنوب غرب إسطنبول، في عام 1915، وهي المعركة التي لعبت فيها القوات الأسترالية والنيوزيلندية دورًا كبيرًا في الحرب العالمية الأولى، وهي واحدة من الأساطير المؤسسة للقومية التركية الحديثة. » ديماغوجي كبير ومضى الكاتب يقول: «لذا لم يضحك جمهور أردوغان، عندما حذر بتحد النيوزيلنديين الأشرار: لقد كنا هنا منذ ألف عام وسنظل هنا حتى نهاية العالم، إن شاء الله، لن تتحول إسطنبول إلى القسطنطينية». واعتبر «ديير» أن كلام أردوغان غير دقيق، مشيرا إلى أن الأتراك لم يكونوا هناك منذ ألف عام حيث لم يدخلوا القسطنطينية سوى في عام 1453، أي منذ حوالي 500 عام. واعتبر الكاتب أن الفترة الزمنية التي تمت فيها تلك المعارك انتهت، لأنه من الناحية القانونية، لم يعد مسموحا بتغيير الحدود بالقوة منذ كتابة ميثاق الأممالمتحدة في عام 1945. وأضاف: «تركيا آمنة، لكن الأزرار القبلية القديمة لا تزال موجودة لمن يضغط عليها، وهناك الكثير من الديماغوجيين الشعبويين الراغبين في الضغط عليها». واعتبر الكاتب أن أردوغان واحد من هؤلاء الديماغوجيين، مثل فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر الذي يتحدث عن اليهود باعتبارهم العدو داخل الحدود واللاجئين المسلمين باعتبارهم عدوا خارج الحدود.