ظهر علينا المسؤولون في ناديي الاتفاق والقادسية في الآونة الأخيرة بتصريحات المقصد منها إثارة الجماهير، وحثهم على الحضور لمباريات الاتفاق والقادسية، واستخدموا عبارات هل هو ديربي الشرقية أو لا. وللأسف تناسوا وتغافلوا عن وضع الناديين المأساوي في سلم الترتيب والنتائج المخيبة لجماهيرهما. الاتفاق والقادسية يا سادة حققا البطولات المحلية والقارية ويحتاجان إعادة هذا التوهج ولو محليا وفي المراكز المتقدمة على أقل تقدير، لا المتأخرة التي اعتاد عليها الفريقان منذ سنوات. ونعلم حجم المعاناة المالية التي تعصف بالناديين، ولكن يجب أن نتذكر ما فعله الفتح 2013 بإمكانيات مالية بسيطة حقق الدوري وبطولة السوبر، وكذلك نرى التعاون بمبالغ بسيطة يجلب لاعبين على مستوى عالٍ وسبق أن شارك في الآسيوية. المسألة ليست مالا فقط وإنما مال وفكر، بلا شك من يرى حال الاتفاق والقادسية في سلم الترتيب وليس هذا الموسم بل مواسم كثيرة يجده بحال يرثى لها. وللأسف كثر الحديث في السنوات الأخيرة اختلاف المسمى للقاء هل هو ديربي أم هو كلاسيكو. والديربي له مقومات للنجاج وأهمها الزخم الإعلامي والجماهيري ومباراة الفريقين لا يتعدى عدد الجماهير فيها 3000 مشجع فقط، وربما تجد هذا العدد في تمرين أحد الفرق الكبيرة. ابتعدوا عن الإثارة المصطنعة والتي لا تعبر لدى العاشق أي اهتمام. بالمنطق والعقل أقول: اهتموا بفريقيكما من السقوط للهاوية بدلا من الانجراف وراء مسميات لا تسمن ولا تغني من جوع. المراكز المتأخرة التي يحتلها الفريقان واللذان يتشابهان في كل شيء، فني، إداري، خسائر في آخر الجولات يدعو للقلق بالفعل ونحن في الأمتار الأخيرة للدوري ولم يتبق منه سوى 6 جولات. الاتفاق يحتل المركز التاسع ب29 نقطة من 24 مباراة وعليه من الأهداف 42 هدفا كثاني أسوأ خط دفاع في الدوري!!!! القادسية يحتل المركز ال11 ب24 نقطة من 24 مباراة وعليه من الأهداف 36 هدفا ولا يبتعد كثيرا عن صاحبه. الفريقان استبدلا هذا الموسم ثلاثة مدربين لإنقاذهما من الهبوط. سأتحدث عن السلبيات في الفريقين؛ لأن الايجابيات يجب أن تكون من المسلمات في العمل، أجهزة فنية وإدارية ولاعبون يتقاضون الرواتب ويجب أن يكون عملهم جيدا. السلبيات التي أراها في الاتفاق (التركيز الذهني، ضعف اللياقة، توظيف اللاعبين، العمق الدفاعي ضعيف). القادسية (الشق الهجومي على حساب التغطية الدفاعية أكبر مشاكله، مزاجية واستعراض بيسمارك وإلتون تكون سلبية على أداء الفريق، النواحي الدفاعية ضعيفة). الشوط الثاني مشكلة الفريقين بعدم قراءة جيدة للمدربين للمباراة، والدليل أكثر الأهداف التي عليهما تكون في الشوط الثاني. ننتظر لقاء يفي بالوعود ويعود بنا للزمن الجميل زمن صالح خليفة وسعود جاسم (هل تستطيعون إعادته؟) وتكون الإثارة داخل الملعب لا خارجه. ننتظر يوم الخميس 28 مارس.