حظيت التصريحات الصادرة من نادي الوحدة الأسبوع المنصرم بالاهتمام الإعلامي وشد انتباه مواقع التواصل الاجتماعي؛ لغرابتها وإثارتها ولتباين تفسيرها، ولكنها بالنسبة لي كانت عبارة عن شطحات لم يكن لها داعٍ ! ميدو وبعد الخسارة الرباعية خرج بتصريح غريب وكأنه يوجه اللوم إلى مدافعه عبدالإله العمري بأنه سبب الخسارة كونه يلعب أمام فريقه الأصلي، وهذا تصريح يدين ميدو شخصيا كونه المدرب المسؤول عن التشكيلة، وبما أنه كانت لديه مخاوف قد تضع العمري تحت الضغط والشك (بحسب كلامه) فالأحرى كان أن يبقيه خارج التشكيلة! تغريدات شاطحة وقع فيها ميدو بعد تلك المباراة بأيام وضعت إدارة الوحدة في موقف محرج فلم تجد بدا من إقالته، واعتبرت أن ما قام به منافٍ للأخلاق فكان لا بد له من الرحيل وبعد إقالته اختلف الإعلاميون في أي من الموقفين السابقين كان السبب في رحيل ميدو (المتوقع)! عبدالله خوقير ملأ القنوات الفضائية بعد إقالة ميدو لشرح سبب إقالته وقدم الشكر له، لكنه وقع في مطب بتصريحه أن ميدو كان سببا في (توليع) الدوري بتعادله مع الهلال وخسارته من النصر، وشخصيا أول مرة يخطر ببالي أن يتكلم مسؤول في نادٍ عن خسارة فريقه بهذا الحماس فأي عقل يتقبل أن يشكر المدرب على التعادل مع متصدر الدوري ولكن أن يشكره على الخسارة فهذه جديدة بالنسبة لي، ولو اكتفى بذكر التعادل مع الهلال بدون ذكر الخسارة التي تليه لكان التصريح مقبولا ولكن خوقير وقع في مطب وترك للجميع فرصة تأويل تصريحه بما يفهمه! للمرة الثانية في دوري هذا الموسم يتم توزيع جوائز أفضلية الجولة قبل أن تتم مباريات الجولة وفي المرتين تكون الجوائز للنصر وفي المرتين يكون الهلال الفريق الذي لم تلعب مباراته وزاد عليه الأهلي هذه الجولة أيضا، وإن كان النصر يستحق أي جائزة يحصل عليها ولكنها تكون أجمل إذا اكتملت جميع المباريات فليس من المنطق أن توزع الجوائز قبل مشاهدة جميع المتنافسين وهذه شطحة ومطب ! أقدر أن يكون تفكير النصراويين منصبا نحو مباراة الديربي ولكن ما لا أقدره أن يكون تفكير الهلاليين مشابها وإغفال أن لديهم مباراة مهمة أمام أحد عليهم أن يجعلوا كل تركيزهم و تفكيرهم بها واعتقاد الكثير من الهلاليين أن نقاط أحد في جيبهم ما هو إلا شطحة قد تكون غالية الثمن ! في هذا الموسم كثرت الشطحات والمطبات ولكنها زادت حبتين هذا الأسبوع ومازلنا نتمنى أن نكتفي بما شاهدناه ونتفرغ للملعب والملعب فقط!