تمارس إيران دورا تخريبيا في البحر الأحمر عن طريق زرع الألغام البحرية وتفخيخ القوارب، ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا للحفاظ على أمن وملاحة هذا الممر الدولي المهم، وتعد تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد ركن عبده مجلي عن مخططات الميليشيات الحوثية بتهديد أمن اليمن والمنطقة وأمن العالم بتنفيذ هجمات إرهابية في هذه المنطقة الإستراتيجية بمثابة جرس إنذار يجب الانتباه له. » تهديد الملاحة وقال الخبير الإستراتيجي هاني غنيم: بدون شك أن ما كشفه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية عن وجود خبراء إيرانيين يدربون الميليشيات الحوثية على تفخيخ الزوارق وانتشال وتفجير أكثر من 90 لغما بحريا يعكس مخطط نظام الملالي الإرهابي بإشعال المنطقة وتهديد أمن واستقرار الملاحة البحرية، وهي خطوات تمثل خطورة بالغة وتتطلب تدخلا دوليا عاجلا. » مخلب قط واستنكر غنيم تنفيذ جماعة الحوثي الأجندة الإيرانية بالسيطرة على الممرات الملاحية بالمنطقة، مؤكدا أنه ليس من حق الميليشيات الانقلابية منع وفد من الأممالمتحدة من زيارة ميناء «رأس عيسى» الرئيس لتصدير النفط، مطالبا المنظمات الدولية المعنية باتخاذ قرارات صارمة لمنع هذه الانتهاكات لسيادة دولة اليمن. ويرى غنيم أن الصمت الدولي أتاح لميليشيات الحوثي خرق اتفاق السويد بل نسفه، إذ تسعى إلى عدم تنفيذ أية خطوة وإبقاء الوضع على ما هو عليه من أجل الاستمرار في السيطرة على ميناء ومدينة الحديدة، التي تمثل موقعا إستراتيجيا مهما تتمكن من خلاله من تهريب الأسلحة وزع الألغام البحرية. » أطماع الملالي وثمَّن الخبير الإستراتيجي التنسيق السعودي المصري مع عدد من الدول العربية والإفريقية المتشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدا أن تأسيس كيان البحر الأحمر بمثابة ردع قوي لمَنْ يفكر في تهديد دول المنطقة، مشيدا بدور الرياض على وجه الخصوص في التصدي بقوة للمؤامرات الإيرانية، التي تسعى لتمزيق الوطن العربي. وقال الخبير الإستراتيجي اللواء علاء عزالدين: إن إيران تستغل ميليشيات الحوثي لتحقيق مطامع في المنطقة لتهديد الأمن والاستقرار لتظهر كدولة مهمة مؤثرة تصدر الرعب للعالم، وتطمح بأن يكون الحوثيون نسخة بديلة من ميليشيات «حزب الله» في لبنان، مشددا على رغبة نظام الملالي في السيطرة على مضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عدن والملاحة في البحر الأحمر، محذرا من خطورة التلاعب بأمن الممرات الملاحية الدولية إذ يمثل مصائر دول وقد يؤدي إلى نشوب حروب.