أكد سياسيان ثبات موقف المملكة وسعيها الدائم وما تبذله من جهود متواصلة لمحاربة الإرهاب ونبذ خطابات الكراهية والعنصرية عبر المنابر الدولية والتصدي على مستوى الحكومات لنبذ الفكر المتطرف ونبذ خطاب الكراهية، مشيرين إلى أنه في عهد الملك فهد -رحمه الله- تم تشكيل وفود سلام من جميع دول العالم للتعايش بسلام وفتح الحوار العالمي لنبذ الكراهية واحترام الأديان والمذاهب. وفي عهد الملك عبدالله -رحمه الله- طالبت المملكة بالدعوة إلى نشر السلام في العالم ونبذ العنصرية والكراهية، معتبرين أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الخاصة بحادث نيوزيلندا رسالة قوية للعالم لمنع خطابات الكراهية والعنصرية. حيث أكد خادم الحرمين الشريفين أن «المجزرة الشنيعة في استهداف المصلين الآمنين بمسجدين في نيوزيلندا، عمل إرهابي». مشددا في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، «أن هذه المجزرة تؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب التي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب». جهود المملكة وقال الخبير السياسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. وحيد هاشم إن ما تقوم به المملكة من جهود على المستوى العالمي في محاربة العنصرية والكراهية بين شعوب العالم على مختلف أديانهم ومذاهبهم وعرقهم يدركه الجميع، وأن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد المجزرة التي استهدفت المصلين في نيوزيلندا تؤكد أن دعوة المملكة لقادة دول العالم بحماية الأقليات الإسلامية من العنصرية والتطرف تنطلق من الشريعة الإسلامية، باعتبار المملكة هي قلب العالم الإسلامي. وأكد هاشم أن المملكة تسعى دائما إلى نبذ العنصرية والكراهية بين شعوب العالم، وأن الملك فهد -رحمة الله- طالب بتكوين وفود من دول العالم أطلق عليها وفود السلام للحوار العالمي ومنع العنصرية والكراهية بين شعوب العالم. كما أن المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- شددت على الحوارات بين الأديان والتسامح والعيش بسلام بين شعوب العالم. وأكد أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سيكون لها صدى على المستوى العالمي الرسمي والشعبي. وقال د. هاشم إن كلمة المملكة التي ألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان في البعثة الدائمة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف د. فهد المطيري في مجلس حقوق الإنسان بدورته 40 في مقر الأممالمتحدة بجنيف، تؤكد أن المملكة حذرت من الخطابات العنصرية المعادية للثقافات الأخرى، ودعت بعض الحكومات إلى اعتماد خطابات وسياسيات متوازنة تسهم في دمج المسلمين في هذه الدول وفي مجتمعاتها، وأن المملكة تعبر عن القلق من بعض الخطابات والسياسيات العنصرية في بعض الدول. مواجعة العنصرية من جانبه قال الخبير السياسي د. أحمد الركبان إن المملكة لها دور فعال على المستوى العالمي لمحاربة الفكر المتطرف ونبذ خطاب الكراهية، معتبرا أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الخاصة بحادث نيوزيلندا سوف تحرك العالم لمواجهة خطابات الكراهية والعنصرية، حيث كان لتغريدة خادم الحرمين الشريفين صدى واسع وأن على المجتمع الدولي مسؤولية في مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، التي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب. مؤكدا أن المملكة تطالب بمنع الخطابات والسياسات العنصرية والتساهل والمحاباة لها في بعض الدول، وأن المملكة مستمرة بمطالبها الدائمة بإصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين.