شيّعت جموع غفيرة، يوم أمس، جثمان آخر ضحايا فتحات الصرف الصحّي، وهو الطفل زكريا محمد ديوان، الذي يبلغ من العمر عامين و8 أشهر، بعد سقوطه في حفرة كانت مكشوفة، وهي تابعة للصرف الصحّي، بسكن تحلية المياه المالحة بالجبيل. » صلاة الجنازة وصلّى الحاضرون صلاة الجنازة، بعد صلاة الظهر، في جامع الورثان على الفقيد، إذ تقدّمهم مدير محطات الجبيل للتحلية م. أحمد الزهراني، وبحضور عدد من المسؤولين وسكّان مجمع التحلية، وعدد من أقارب وذوي العائلة المكلومة بفقدان ابنها في الحادثة. » قضاء وقدر وبصوتٍ يغطّيه الصبر على الابتلاء، أوضح الوالد المكلوم محمد ديوان ل «اليوم» أن ما حدث لابنه قضاء الله رب العالمين وقدره، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية في معرفة المتسبب. موضحاً أن تقرير الطب الشرعي كشف أن وفاة فلذة كبده نتجت عن اختناق جراء الوقوع في المياه، وعدم استطاعة التنفّس. » تشريح الجثمان وأضاف ديوان: إن الجهات المعنيّة طلبت منه معرفة رغبته حول تشريح جثمان ابنه، مؤكداً رفضه للأمر، وذلك لأن سبب الوفاة هو الاختناق. مبيناً أن التحقيقات لم تتضح حتى الآن، إذ إن تقرير الطبّ الشرعي مطابق لما وقع من حادثة. » صيانة وترميم بدورها، علمت «اليوم» أن مسار التحقيقات تحت متابعة واهتمام محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إذ تم تشكيل لجان من عدّة قطاعات لكشف أسباب وقوع الحادثة. وتشير المعلومات التي تم التحصّل عليها أيضاً، إلى أن حادثة وقوع الطفل في حفرة صرف صحّي، وقعت بالقرب من فيلا سكنيّة تبعد عن منزل ذوي الطفل ب 5 فلل سكنيّة، إذ إنها غير مأهولة بالسكّان لوجود أعمال ترميم وصيانة من المقاول. » مباشرة إنقاذ يذكر أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ممثّلة بفرق الأمن والسلامة والإطفاء باشرت عملية إنقاذ الطفل زكريا بالتعاون مع الدفاع المدني بالجبيل بعد سقوطه داخل حفرة صرف صحي بمنطقة حي (1)، أمام إحدى الفلل السكنية التي كانت تخضع لعمليات الصيانة من أحد المقاولين.