بتقنية الفار أو بدونها سيظل التحكيم أبرز المشاكل التحكيمية ليس بالدوري السعودي بل في العالم. الكل شاهد واتفق على أن التحكيم في مباريات الدوري السعودي بحاجة إلى إصلاح، أكثر من مجرد الاستعانة بالحكام الأجانب. في مباراة النصر والاتفاق ظلم الحكم الفريقين، وإن كان الفريق الاتفاقي أكثر ضررا فإلغاء الهدف الأول للفريق النصراوي لا يعطي الحكم مبررا للطرد الذي وقع على لاعب الاتفاق أليمان بالشوط الأول، ولا لعدم إلغاء الهدف الثالث للنصر. الاتفاق كعادته يظهر ويبدع أمام الكبار، وقد قدم مباراة كبيرة تقدم فيها على النصر بهدفين، ولكن كالعادة أيضا يستسلم الفريق في الدقائق الأخيرة. الفيصلي فعلها بالاتفاق وقلب النتيجة وكرر النصر ذلك، وما بين مباراة الفيصلي ومباراة النصر.. ألم يتعلم الفريق الاتفاقي من ذلك؟ أثبتت أحداث مباراة النصر والاتفاق أن الصراع الحقيقي يتمثل بالهلال والنصر، وهو صراع ممتد ومستمر داخل وخارج الملاعب، وكل ما هو متعلق بكرة القدم بما فيه تشكيل الاتحاد ولجانه بطريقة مباشرة وغير مباشرة. لن يقبل أي فريق منهما بفرض سيطرته ونفوذه على الآخر حتى بلغ الأمر بوجود أندية تابعة لهما، هناك أندية تابعة للهلال وأخرى للنصر. هذا المشهد الهلالي النصراوي سيختفي منه الأهلي والاتحاد وينحصر لهما النفوذ في كل شيء، وقد تختفي فيه مقولة الأربعة الكبار لتبقى كما هي في دول كثيرة الصراع بين اثنين فقط. 16 مدربا غادروا الدوري، عدد لم يكن متوقعا وفق ما أعلن عنه بداية الموسم وزيادة عدد اللاعبين الأجانب بالإضافة للمواليد. ما الذي تحقق؟ ما الذي تغير؟